عاجل
الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

دائرة الاحتجاجات في إثيوبيا تتسع.. خطة حكومية لضم أراضٍ للعاصمة تتحول لمواجهات مسلحة.. "أديس أبابا" تتهم "القاهرة" بدعم المتمردين.. وسياسي: لا دليل على ذلك

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خرجت مؤخرًا عدة احتجاجات من إقليم "أوروميا" شرقي إثيوبيا، من قبل بعض المحتجين على خطط حكومية لتوسيع حدود العاصمة، لتشمل عددًا من مناطق الإقليم، معتبرين أن الخطة تستهدف تهجير مزارعين من قومية "الأورومو" يأتي ذلك تزامنًا مع النزاع القائم بين مصر الجانب الإثيوبي على ضمان حصتها فى مياة نهر النيل.



"مصر تدعم المتمردين"
وعلى خلفية ذلك قال المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية، "جيتاجو" في تصريحات صحفية أنه توجد لديهم أدلة دامغة على أن القاهرة قدمت الدعم المالي والتدريبي لعناصر المعارضة لنسف استقرار البلاد، مضيفًا: "لدينا ما يثبت تلقي "جبهة تحرير أورومو الإرهابية كافة أشكال الدعم من مصر".


"أمر داخلي"
فيما أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أمين اللجنة السياسية بالمجلس الأعلى للصحافة، لـ"العربية نيوز"، إن العمليات الإحتجاجية التى تحدث داخل إثيوبيا تعد شأن داخلى إثيوبي، مستنكرًا الإتهام الموجه لمصر من قبل الجانب الإثيوي، بدعمها المالي للمتمردين.

وأضاف "بدر الدين"، أن تلك الإحتجاجات مرتبطة بطبيعة تكوين المجتمع الإثيوبي والقبائل والأعراف، موضحًا أن بعض الفئات الإثيوبية تريد أن تجعل نوع من التماسك داخل البلاد، وبالتالي تصور أن هناك تدخل خارجي فى الشأن الداخلي.

وتابع: "يجب أن يكون هناك رد قوي من قبل الخارجية المصرية يوضح أن مصر تتعاون مع جميع البلاد ولا تتدخل فى شئون الآخرين، وأن ما يحدث داخل إثيوبيا أمر إثيوبي بحت".


"لا دليل"
ورجح الكاتب السياسي أمين إسكندر، رئيس حزب الكرامة الأسبق، لـ"العربية ينوز"، أن يكون اتهام إثيوبيا لمصر بتقديم الدعم المالي للمتمردين، نتيجة للخطر الذي تشعر به مصر جراء بناء سد النهضة.

ونفي "إسكندر"، أن تكون لمصر علاقة بذلك التمرد خاصة وأن هذا الإتهام بدون دليل، بالإضافة إلى أن ليس من صالح مصر أن تفتعل مشاكل مع الجانب الاثيوبي.

وأما عن فكرة أن يكون هذا الاتهام الموجه لمصر مراوغة من قبل الجانب الاثيوبي لتأجيل الاتفاقيات حول سد النهضة، قال الكاتب السياسي: "إن الاتفاقيات التي وقع عليها مؤخرًا الرئيس عبد الفتاح السيسي لن تكون فى صالح مصر"، موضحًا أن تلك الاتفاقيات ليس يها نص واضح يضمن احقية مصر بحصتها من مياة النيل، بل بها اعتراف من مصر بسد النهضة.


"العين الحمراء"
كما يري الدكتور رفعت سيد أحمد، مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، أن إثيوبيا تحاول خلق شماعة للهروب من استبدادها السياسي ومشاكلها الداخلية عن طريق اتهام مصر بأنها الممول لعمليات التمرد والإحتجاج، موضحًا أن تلك الإحتجاجات نابعة من قبائل "الاورومو" وهذه مجموعات معارضة تحيط بالعاصمة إثيوبيا ولها مطالب سياسية تتصل بالشأن الإثيوبي.

وأضاف "سيد"، أن الجانب الإثيوبي يحاول يُظهر مصر فى دور العدو حتي يعطى مبرر لشعبه وللعالم الخارجي فى بناء السد النهضة، موضحًا أن إثيوبيا دولة عدائية لمصر شأنها شأن إسرائيل، وبالتالي هذا العداء لا يحتاج إلى لغة دبلوماسية وإنما حان الوقت لتري "العين الحمرا".

وشدد على أن تظهر مصر أن الرأى العام الإفريقي فى صالحها، فضلًا عن اظهار القوة العسكرية وانجاز مشاريع اقتصادية محيطة بافريقيا كى يكون لنا دعائم شعبية فى هذه البلاد.