"كيلو سكر" أزمة لا تنتهي.."روزيقة": مداهمة مصانع الحلوى خطأ وإحتفاظ المصانع بمخزون من السكر طبيعي.."برزي": التموين تتحفظ على 2000 طن سكر من مخازننا.."دياب": لابوار لم يتعرض لمداهمات بسبب السكر
اصبحت الأن الأزمة الأولى فى مصر "كيلو السكر" فمن المسئول عن طوابير السكر؟، رغم تصريحات المسئولين بإنتهاء الأزمة وتواجد السكر فى الأسواق والمجمعات الإستهلاكية، وتتزايد الطوابير يومًا تلو الأخر ولا يوجد سكر، أين ذهب السكر؟.
وقال الدكتور علاء عز، الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، أن اتخاذ الحكومة أية إجراءات من شأنها التحكم في سعر ايًا من السلع المستوردة أمر مخالف للدستور المصري بمختلف مواده وكذلك القانون المصري، مشيرًا إلي السماح بوجود سعرين للسلعة ذاتها في الأسواق يفسح المجال امام المحتكرين في السوق السوداء.
وأوضح "عز"، أنه لا توجد سلعه تموينية سوي الخبز المدعم والبوتاجاز والسولار، وما تبقي من سلع غذائية هي سلع حره حتي التي تباع من خلال بطاقات التموبن بواسطة البقال التمويني، لمكن ما يقال أنها سلع تموينية مخالف للواقع والقانون.
وشدد علي ضرورة قيام الحكومة بتوجيه دعم نقدي إضافي علي بطاقات التموين للمواطنين محدودي الدخل لتعويضهم عن الزيادات في اسعار السلع دون التدخل بتحديد تسعيره بعينها او وضع هامش ربح وغيرها من الإجراءات التي من شأنها زيادة حدة الموقف، مضيفًا أن تدخل الدولة إدي إلي احجام شركات التعبئة والإنتاج والنقل والتوزيع وتجار الجملة عن التعامل في السلع مثار الأزمة.
"رأفت روزيقة"
أنتقد رأفت روزيقة، رئيس شعبة السكر والحلوى باتحاد الصناعات، عمليات مداهمة مصانع الحلوي بدعوي علي خلفية أزمة نقص السكر، مؤكدًا أن إحتفاظ تلك المصانع بكميات من مخزون السكر كحد أدني لضمان إستمرارية إنتاجها امر طبيعي، لاسيما إذا تم التحقق من التعاقد عليها بطريقة قانونية وسليمة.
وأكد روزيقه، أن توافر المادة الخام من السكر بالمصانع المتخصصة في إنتاج الحلوي والعصائر، بما يغطى حاليا ما يقرب من 50% إلى 70 % من الإنتاج خلال الفترة الحالية.
وأعزي روزيقة، الأزمة إلي الفجوة بين انتاج مصر من السكر ومعدل استهلاك السوق لها، لاسيما في ظل إحجام القطاع الخاص عن الإستيراد علي خلفية القرار الذي إتخذته الحكومة مطلع العام الجاري برفع الرسوم الجمركية من 2% إلي 20% علي السكر المستورد لتمكين المصانع الحكومية من توزبع المخزون لديها.
وأضاف روزيقه أن إرتفاع رسوم الجمارك والدولار وكذلك أسعار السكر عالميًا دفع المستوريدن الي الإحجام عن استيراد نحو 800 ألف طن سنويًا لسد الفجوة بين العرض والطلب في الأسواق المحلية.
"هانى برزي"
قال هاني برزى رئيس مجلس إدارة شركة إيديتا للصناعات الغذائية إن كميات السكر المتحفظ عليها فى مخازن الشركة تبلغ 2000 طن من المخازن الرئيسية التي تغذي 4 مصانع تابعة للشركة، مضيفًا أن شرطة التموين داهمت إحدي مصانع الشركة ببني سويف مرتين يومي الخميس والسبت الماضيين.
وأوضح "برزي"، أن المصنع لازال تحت التحفظ والحراسة بعد أن توقف عن العمل لمدة ثلاث أيام، وسط محاولة لبيع مخزون اامصنع من السكر بما يكفي ثلاث أسابيع للجمهور لولا تدخل جهات مسئولة لمنع قرار النيابة العامة.
وأضاف أن الشركة تعمل في الصناعات الغذائية والحلوي وتنتج نحو 140 ألف طن سنويًا بما يقابله 3400 طن شهريًا حجم احتياجات الشركة من السكر لجميع المصانع، وتساءل برزي: ” شركة تعمل في الصناعات الغذائية والحلوى وتنتج 140 ألف طن سنويا ويستخدم السكر مادة خام، هل هذا يعد جريمة ؟
"صلاح دياب"
نفي رجل الأعمال المهندس صلاح دياب، ما تردد عن تعرض مصانع لابوار لأية مداهمات، موضحًا أن المصانع لا تحتفظ بمخزون السكر في المخازن لديها وانما تتعاقد مع شركات السكر علي الكميات المطلوبة وتسحب الكميات اللازمة أسبوعيًا.
وأكد دياب، إنه يجب على الدولة أن تتدخل لإنقاذ الموقف ولا أحد آخر، مضيفًا " مفيش حد تاني قادر على حل هذه الأزمة، فالقطاع الخاص ليس لديه دولار لكي يستورد".
وتوقع أن تتجاوز الدولة الأزمة في خغضون شهرين مع موسم إنتاج السكر من القصب في ديسمبر المقبل، محذرا في الوفت ذاته من حملاث إثارة الرأي العام عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتحفيز المواطنين من خلال سكب البنزين علي النار والناس فيها اللى مكفيها..البلد فى أزمة وسنحتملها حتى نعبر الأمور.
