ننشر أجندة مؤتمر ميونخ للأمن بمشاركة السيسي وميركل

يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في أعمال مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، الذي تنطلق أعماله غدًا الجمعة ولمدة 3 أيام بحضور نحو 35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية و30 من وزراء الدفاع و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين.
ووصل الرئيس السيسي اليوم الخميس، مطار ميونيخ للمشاركة في فعاليات مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية.
وكان في استقبال الرئيس هوبرت أيفنجر نائب رئيس الوزراء ووزير الشئون الاقتصادية والتنمية الإقليمية والطاقة بولاية بافاريا، والسفير المصري وأعضاء السفارة في برلين.
ويعد مؤتمر ميونخ أحد أكبر وأهم المؤتمرات الدولية التي تناقش السياسة الأمنية على مستوى العالم، ويلتقي خلاله المئات من القادة والشخصيات الدولية البارزة وصناع القرار من مختلف دول العالم وفي مختلف المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، للتباحث حول التحديات التي تواجه العالم على مختلف الأصعدة، وسبل التصدي لها.
ويطرح الرئيس خلال المؤتمر رؤية مصر لسبل التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، في ضوء ثوابت سياسة مصر الخارجية التي تستند إلى الحفاظ على كيان الدولة الوطنية، وترسيخ تماسك مؤسساتها، وقواتها الوطنية النظامية واحترام سيادة الدول على أراضيها وسلامتها الإقليمية، وكذا جهود مصر في إطار مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
ويعرض الرئيس رؤية مصر لتعزيز العمل الأفريقي خلال المرحلة المقبلة، في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي للعام الجاري ٢٠١٩، وذلك من خلال دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة، وتسهيل حركة التجارة البينية، في إطار أجندة أفريقيا ٢٠٦٣ للتنمية الشاملة والمستدامة، فضلا عن تعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.
ويناقش مؤتمر ميونخ للأمن من خلال أكثر من 100 فعالية موضوعات متنوعة تتضمن أمن الإنترنت وأمن الطاقة والتهديدات العابرة للقومية والأمن الأوروبي.
وأكد رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، ولفجانج إيشينجر أن الدورة الحالية لعام 2019 للمنتدى هي الأكبر والأهم منذ إنشائه قبل 50 عامًا.
وينعقد المؤتمر على خلفية تصاعد الحرب الكلامية والتهديدات العسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا، وتراجع الثقة الأمريكية إزاء حلف شمال الأطلنطى، وتشديد الخطاب السياسي في العديد من بلدان العالم.
وأعرب رئيس المنتدى عن قلقه إزاء هذه الأوضاع، قائلًا إنه يعتقد أنه سيكون أمرا كارثيا بالنسبة لمستقبل كوكب الأرض أن نترك الأمر وتتطور بين القوى الدولية فيما يشبه الصراع التقليدي على التنافس العقيم بين هذه القوى.
وأعرب عن اعتقاده بأن هناك ما يكفي من النقاط المشتركة بين روسيا والولايات المتحدة وبين أوروبا والصين والعالم كله، لكى نسعى للعمل معًا لتغليب التعاون والاندماج على الصراع الذي يبدو أنه يطفو على السطح في عام 2019.
ويشير التقرير السنوي للمؤتمر، الذي يقع في 100 صفحة، إلى القلق أيضًا إزاء التحالف بين روسيا والصين في مواجهة الغرب، والانسحاب الأمريكي من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، ومن المخاوف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ويرى ولفجانج إيشينجر أن المناخ الجيوسياسي العالمي يمثل تحديًا للاتحاد الأوروبي الذي يتعين عليه أن يدفع في اتجاه إقامة نظام عالمى حر.