عاجل
الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بعد الخطاب التاريخي لـ"البشير".. السودان تشتعل.. حكومة جديدة أغلبها "عسكريين".. والرئيس السوداني يؤكد: "لن أترشح مجددًا"

نيوز 24




في الساعات الأخيرة، وجه الرئيس السوداني من القصر الجمهوري خطابًا هاما للأمة السودانية، وأعلن البشير، يوم الجمعة إقالة حكومة الوفاق الوطني، وجميع الحكومات المحلية للولايات السودانية، مؤكدا نيته ‏تشكيل حكومة كفاءات وطنية لاتخاذ تدابير اقتصادية جذرية‎.‎


‎وفرض البشير أيضا حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة عام، كما أمر بتعطيل نظر البرلمان السوداني في التعديلات ‏الدستورية التي تسمح له بالترشح مرة أخرى لمنصب رئيس البلاد‎.‎


و أعلن الرئيس السوداني، في خطاب تاريخي، تركه الحكم العام المقبل، مؤكدًا أنه لن يترشح لرئاسة البلاد مرة أخرى بعد انتهاء ولايته نهاية العام الجاري.


و عيّن رئيس السودان عمر حسن البشير، في وقت متأخر من يوم الجمعة حكومة جديدة ولكنه أبقى وزراء الدفاع ‏والخارجية والعدل في مناصبهم، كما عيّن 18حاكمًا للولايات كلهم من القادة العسكريين‎.‎

وأصدر البشير قرارات جمهورية بتعيين 6 وزراء اتحاديين و18 واليا (حاكم ولاية) ينتمون كلهم إلى الجيش والشرطة ‏والأمن، لتسيير أعمال الحكومة، دون أن يتطرق إلى مصير رئاسته التي يطالب المحتجون بتنحيه عنها‎.‎


وو اعتبر حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أن القرارات التي اتخذها الرئيس عمر البشير، لا سيما فرض حالة الطوارئ، "ضرورية لتفادي عدم انزلاق البلاد إلى الفوضى".

وقال نائب رئيس القطاع السياسي بالحزب الدكتور محمد المصطفى الضو، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، السبت، إن "قرارات البشير تاريخية وعميقة، وتمهد الطريق للتداول السلمي للسلطة، وكان ينبغي الاحتفاء بها من جميع المكونات السودانية بدلا من رفضها من جانب المعارضة".

وأشار إلى أن خطاب البشير أورد مسائل عديدة، لافتا إلى أنه مع صدور القرارات التفصيلية سيدرك الجميع أنها تتسع لكل مكونات البلاد دون إقصاء.

واعتبر المسؤول الحزبي طلب البشير من البرلمان تأجيل تعديل الدستور أنه يفتح الباب أمام الجميع للمشاركة بفاعلية في سن دستور دائم وخطوات انتخابية تمهد الطريق للتداول السلمي للسلطة.

وحول ردود الأفعال الغاضبة لقوى المعارضة السودانية على قرارات البشير، علق القيادي بالحزب الحاكم قائلا إن "البلاد في مرحلة بالغة التعقيد، ولا تجدي عمليات التجاذب والاستقطاب، وينبغي الجلوس إلى مائدة الحوار التي أكد الرئيس البشير أنها ستظل مفتوحة أمام الجميع".

و اتسع نطاق التظاهرات الليلة الجمعة، في عدد من الاحياء بالعاصمة السودانية الخرطوم، فور إعلان الرئيس السوداني عمر البشير حزمة قرارات في خطابه مساء الجمعة.

وبحسب شهود عيان فإن التظاهرات اندلعت في عدة أحياء في جنوب وشرق الخرطوم بجانب أحياء في مدينة أم درمان غرب العاصمة فضلا عن أحياء بمدينة بحري شمال الخرطوم للتعبير عن رفضهم لحزمة قرارات الرئيس البشير.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب بإسقاط النظام , وقد عملت الشرطة السودانية على تفريق التظاهرات بالغاز المسيل للدموع.