تقرير بريطاني: القوات الروسية في سوريا قد تجد نفسها تساعد "داعش"

زعم تقرير أعده "المعهد الملكي للخدمات المتحدة" في بريطانيا، أن القوات الروسية المنتشرة في سوريا قد ينتهي بها المطاف لتكون مساعدة لتنظيم "داعش"، إذ أن هذه القوات يتم إرسالها إلى مناطق سورية تتواجد بها جماعات أخرى معارضة لـ"داعش".
ويأتي التقرير -الذي نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية على موقعها الإلكتروني اليوم السبت- قبيل انعقاد قمة أمريكية- روسية في الأمم المتحدة من المقرر عقدها بعد غد الاثنين، وأكد مسئولون أمريكيون أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيطالب بوتين خلالها بتوضيح قصده من وراء نشر قوات عسكرية في سوريا.
وسلط التقرير الضوء على تصريحات للرئيس الإيراني حسن روحاني رفض خلالها اقتراحات تفيد بأن بلاده تعمل مع روسيا لمواجهة "داعش".
وقيّم "المعهد الملكي للخدمات المتحدة" في تقريره، الجهد العالمي لمواجهة انتشار "داعش"، وحذر من أن العراق وسوريا قد لا تظلان دولتين موحدتين.. لافتا إلى أن روسيا تهدف من إرسال طائرات حربية وجنود هذا الشهر إلى مدينة طرطوس واللاذقية، دعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
ولفت تقرير المعهد، إلى تصريحات لـ إيجور سوتياجين، المحلل الاستراتيجي الروسي، قال فيها إن نشر قوات روسية في سوريا يؤكد تناقض السياسة الروسية لأن القوات تتواجد في مناطق ليس بها تنظيم "داعش".
واحتج سوتياجين بأن القوات الروسية، تدعم الأسد في حربه ضد جماعات تعارض "داعش" مثل تنظيمي "جبهة النصرة" و"أحرار الشام"، وأنه إذا تعاونت القوات الروسية مع قوات الأسد في حربه ضد هذين التنظيمين، فهي بذلك تساعد "داعش".
وأوضح التقرير أن التواجد العسكري الروسي في سوريا لا ينبغي أن ينظر إليه على أنه تغيير في السياسة المتبعة تجاه مكافحة داعش بشكل مباشر، ولكنها خطوة سياسية إلى حد كبير تهدف إلى إنقاذ الأسد وتوطيد سيطرة روسيا على قاعدتها البحرية في طرطوس والقاعدة الجوية التي بنيت حديثا في اللاذقية، بينما تسعى روسيا من خلالها إلى كسب ود الغرب والدول المترددة في محاربة "داعش" على الأرض.