كاميرون: لا يمكن أن يكون الأسد جزءًا من أي حل طويل الأمد في سوريا

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الأحد، إنه لا يمكن أن يكون الرئيس بشار الأسد جزءا من حل طويل الأمد في سوريا، مطالبا بعدم إفلات الأسد من الملاحقة القضائية حتى لو سُمح له أن يلعب دورًا مؤقتًا في أي حل سياسي في البلاد.
ونقلت شبكة "آي تي في" البريطانية عن زعيم حزب المحافظين لدى وصوله إلى الولايات المتحدة لحضور الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ديفيد كاميرون "لا يمكن للأسد أن يكون جزءا من مستقبل سوريا. لقد ذبح شعبه. وساعد في إيجاد هذا الصراع وأزمة الهجرة. إنه أحد أهم عوامل تجنيد الشباب لصالح داعش".
وأضاف "لا يمكن للأسد أن يلعب دورا في مستقبل سوريا. من الواضح أن الأحاديث حول كيفية إحداث هذا التحول مهمة جدا، وهذا ما نحن بحاجة لرؤية مزيد من التركيز عليه".
وبسؤاله عما إذا كان يعتقد أنه على الرئيس الأسد مواجهة المحكمة الجنائية الدولية، قال كاميرون "الأشخاص الذين ينتهكون القانون الدولي يجب أن يخضعوا للقانون الدولي".
وأضاف أنه على روسيا وقوى أخرى أن تقتنع أنه "في مصلحة الجميع" التعاون في مجال مكافحة داعش.
ومن المنتظر أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من بين أبرز الحاضرين وسط تزايد الدعم المقدم من موسكو لنظام الرئيس الأسد، وهو ما تقول عنه الكريملين إنه أفضل طريقة لمواجهة تنظيم داعش.
كانت رئاسة الوزراء البريطانية، قد ألمحت في وقت سابق اليوم الأحد إلى إمكانية العمل والتعاون بين رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهزيمة تنظيم داعش، وطالبت الرئيس السوري بشار الأسد "بالرحيل لإحلال السلام في البلاد".
وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني - في تصريحات صحفية - إن مسلحي تنظيم داعش يمثلون خطرًا على روسيا كما هو الحال على أوروبا وبقية دول العالم.
وأضافت "نحن واضحون بأن (داعش) يمثل تهديدا على روسيا كما هو الحال لأوروبا وبقية الدول في شتى أنحاء العالم، وبالتالي يتعين علينا أن نعثر على حل للعمل معا".
وتمثل تصريحات كاميرون إشارة واضحة إلى الاستعداد للحوار مع النظام السوري، رغم رفض القوى الغربية لهذا الأمر في السابق.