عاجل
الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

بسبب سد النهضة.. مصر تحذر إثيوبيا

سد النهضة
سد النهضة

 

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أن المحادثات حول سد النهضة مع إثيوبيا لم تفض لأي اتفاق نتيجة السياسات الإثيوبية.

 

مفاوضات سد النهضة

جدير بالذكر أن المفاوضات متوقفة منذ 3 سنوات بعد تعثر الاتحاد الإفريقي في تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث "مصر والسودان وإثيوبيا".

وكشفت صورًا للأقمار الصناعية نشرتها شركة "ماكسار" الأمريكية، اليوم الخميس، عمليات الإنشاءات الجارية والتعلية المستمرة لسد النهضة استعدادًا للتعبئة الرابعة للخزان.


مصر تحذر إثيوبيا بسبب سد النهضة

وأشار الوزير المصري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني، إلى تمسك مصر بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة، مشيرا للوساطة الأمريكية والإفريقية بخصوص ملف سد النهضة الإثيوبي.

ولفت الوزير المصري إلى أن المفاوضات التي انخرطت فيها مصر لم تحقق شئ حتى الآن وعدم اضطلاع إثيوبيا بمسؤوليتها للتوصل لاتفاق حال توافر ارادة سياسية حقيقية، معربا عن أمله في وجود رغبة للتوصل لاتفاق وعدم إتخاذ إثيوبيا لاجراءات أحادية وضرورة مراعاة حقوق دول المصب، موضحا أن الدولة المصرية ستدافع عن مصالح شعبها وستتخذ الإجراءات التي تحفظ حقوقها المائية.

وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية، قد أكدت إكمال بناء سد النهضة، لافتة إلى أن الملف يجب أن يحل عن طريق الاتحاد الإفريقي.

وأوضحت الخارجية الإثيوبية في بيان لها أنه يجب وقف تمرير ملف سد النهضة إلى مجلس الأمن أو الجامعة العربية وحله إفريقيا.

وجاءت تصريحات الخارجية الإثويبة، بعدما حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس الأربعاء، من استمرار الممارسات الأحادية الإثيوبية التي تحمل معها خطرا جما على مصر التي تعاني ندرة مائية فريدة من نوعها.

وقال وزير الخارجية المصري خلال بيان اللجنة الوزارية العربية لمواجهة السياسات الإسرائيلية في مدينة القدس إن استمرار الممارسات الأحادية الإثيوبية يمكن أن يحمل معه خطرا جما على مصر التي تعاني ندرة مائية فريدة من نوعها باعتبارها الدولة الأكثر جفافا في العالم، ولاعتمادها شبه المطلق على نهر النيل.

وتابع الوزير المصري: "لذا، فإنني أود إعادة التأكيد على تعويل مصر على أشقائها العرب لحمل إثيوبيا على التخلي عن ممارستها الأحادية غير التعاونية، والتحلي بالإرادة السياسية اللازمة للأخذ بأي من الحلول الوسط التي طُرحت على مائدة التفاوض، والتي ثبت أنها تحقق مصالح إثيوبيا الاقتصادية بشكل كامل، دون الافتئات على مصائر شعوب دول المصب".

وسد النهضة الإثيوبي المعروف سابقًا باسم سد الألفية هو سدٌ على النيل الأزرق في إثيوبيا تحت الإنشاء منذ 2011. يقع السد في منطقة بنيشنقول-قماز الإثيوبية على بعد 15 كم (9 أميال) شرقًا من الحدود الإثيوبية السودانية.

الغرض الأساسي من إنشاء السد هو توليد الكهرباء لتعويض النقص الحاد في الطاقة في إثيوبيا، وتصدير الكهرباء إلى البلدان المُجاورة. من المُتوقع أن يكون السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مُخططة تبلغ 6.45 جيجاواط.

بدأ ملء الخزان في يوليو 2020، ومن المتوقع أن يستغرق اكتمال الخزان ما بين 5 إلى 15 عامًا، وذلك اعتمادًا على الظروف الهيدرولوجية خلال فترة الملء، والاتفاقيات بين مصر (دولة المصب للنيل) وإثيوبيا والسودان.