عاجل
الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

أحداث السودان.. هل يجلس الأطراف المتنازعة على طاولة المفاوضات؟

أرشيفية
أرشيفية

تتواصل الاشتباكات بوتيرة متقطعة في العاصمة السودانية الخرطوم، في اليوم الثاني من أيام الهدنة الخامسة، التي تمت بمساع أمريكية سعودية، ويتبادل طرفا الصراع (الجيش وقوات الدعم السريع) الاتهامات بشأن خرق الهدنة.

 

هل يجلس الأطراف المتنازعة في السودان على طاولة المفاوضات؟

قال المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرتس، اليوم السبت، إن طرفي الصراع باتا أكثر انفتاحا على الحوار.

وأكد المسؤول الأممي، في تصريحات صحفية، أن "الجانبين رشحا ممثلين لهما للمحادثات، التي تم اقتراح عقدها في جدة أو جوبا"، لافتا إلى أنه "ليس هناك جدول زمني لهذه المفاوضات".


و قال قائد الدعم السريع في السودان الفريق محمد حمدان حميدتي في لقاء صحفي إنه لا مفاوضات قبل توقف القصف.

وأكد حميدتي أنه منفتح على المحادثات، لكن بشرط استمرار وقف إطلاق النار.واضاف في حوار مع بي بي سي إنه مستعد لإجراء مفاوضات مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان شريطة وقف إطلاق النار.وقال حميدتي في الحوار (هناك شروط للمفاوضات. بداية، وقف إطلاق النار. ووقف الأعمال العدائية. بعد ذلك، يمكننا إجراء مفاوضات)، وأضاف حميدتي: (من واجبنا تشكيل حكومة مدنية قابلة للحياة في السودان)

في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها تسيطر على 90% من ولاية الخرطوم وجميع المنافذ المؤدية إليها، وأضافت -في بيان- أن مواقع تمركز قواتها استقبلت أعدادا كبيرة من “قوات الانقلابين” الذين قاموا بتسليم أنفسهم رافضين القتال إلى جانب صفوف “القيادات الانقلابية وفلول النظام البائد”، بحسب البيان.

من جانبه قال يوسف عزت، المستشار السياسي لقائد قوات الدعم السريع، إن هدفهم الوحيد هو منع عودة النظام السابق للحكم، مشيرا إلى أن هناك تنظيما داخل الجيش يضم عناصر النظام السابق، وأنه هو من اتخذ قرار الحرب، وأضاف عزت أن عدوهم ليس القوات المسلحة وإنما هو فلول النظام السابق.

 

و مع تجدد الاشتباكات في العاصمة الخرطوم، اليوم السبت، بين الدعم السريع والقوات المسلحة، رغم الهدنة، اعتبر الجيش السوداني أن ما تشهده البلاد من أحداث عنف مستمرة منذ أسبوعين "محاولة لاختطاف البلاد".

كما أضاف في بيان نشره على فيسبوك أن ما حدث "كان محاولة فاشلة للاستيلاء على الحكم بقوة المتمردين وغطاء سياسي كامل، وهو في الحقيقة كان مشروعا لاختطاف الدولة السودانية بكل تاريخها لصالح مشروع حكم ذاتي لشخص واحد"، في إشارة إلى قائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي.

كذلك اتهم جهات من الداخل والخارج لم يسمها، بالتآمر على البلاد. وأكد أنه لا يوجد في تلك المعركة الدائرة مجال "للحياد الزائف"، واعداً بنصر قريب "لصالح بقاء الدولة السودانية ومؤسساتها الراسخة وانتهاء مشروع اختطاف بلادنا للأبد"، وفق تعبيره.

 

وفي وقت سابق اليوم، اتهمت قوات الدعم السريع في السودان، الجيش بمهاجمة عدد من مواقع تمركز القوات وأحياء سكنية في الخرطوم بواسطة الطيران والمدفعية، لكنها جددت التزامها بالهدنة الإنسانية لفتح ممرات آمنة للمواطنين وتسهيل إجلاء الرعايا الأجانب.

 

يشار إلى أن الجيش والدعم السريع كانا أعلنا سابقا الموافقة على هدنة بدأت منتصف ليل الخميس، على أن تمتد لمدة 72 ساعة، إلا أن الطرفين تبادلا الاتهامات بخرقها.

 

ومنذ اندلاع القتال بين الجانبين في 15 أبريل ، جرى التوصل إلى 5 هدن لكنها فشلت في الثبات، وتخللتها العديد من الانتهاكات، وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 500 شخص على الأقل وجرح الآلاف، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثر من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمر، فيما نزح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً، وسط شح المواد الغذائية، ومياه الشرب، وانقطاع الكهرباء، وارتفاع أسعار الوقود.