عاجل
الأربعاء 04 يونيو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

هل قتل الملك فاروق الفنانة كاميليا؟.. عشقها سرًا وحاول اللجوء العاطفي لأحضان مطربة فرنسية لينساها.. وأنيس منصور أهداها التذكرة إلى الآخرة

الملك فاروق وكاميليا
الملك فاروق وكاميليا

ليليان ليفي كوهين فيكتور الفنانة الجميلة صاحبة الأنوثة الطاغية الشهيرة باسم كاميليا التى لقت حتفها وهي في الـ31 من عمرها في حادث به الكثير من الغموض والتساؤلات، وتعددت الأقاويل في هذا الوقت أن الملك فاروق هو من قتلها.

ولدت كاميليا في 13ديسمبر1919م بمدينة الإسكندرية، البعض يشيع أنها ذات أصول ايطالية، والبعض الآخر قال: إنها من أصول يهودية قيل عنها بعد وفاتها أنها كانت عميلة للموساد الإسرائيلي، وأنها كانت تستغل جمالها في الوصول لماتريد فدخلت عالم السينما بأنوثتها، وبها أيضًا دخلت قلب رجال الدولة وكان أولهم الملك فاروق.


سلم الشهرة والحب الذي تبخر 

صعدت كاميليا سلم الشهرة على يد المخرج أحمد سالم هو من علمها كيف تمشي، كيف تأكل، كيف تتحدث وكيف ترقص أيضًا، خصص لها أساتذة في الإتيكيت وفن التعامل، منحها ألف جنيه أجرًا عن فيلمها الأول "رجل المستقبل"، ولا يعرف أحد إن كان اسم الفيلم مجرد مصادفة أم أنه كان تعبيرًا عن واقع حي وملموس في حياة النجمة.

لكن كل هذا الحب الكبير سرعان ما تبخر حينما تحدثت كاميليا إلى والدتها وهي مذعورة أنها شاهدت أحمد سالم يضرب أحد العمال بقسوة وأنها تخيلت نفسها وهي في نفس الموقف وهو يضربها بنفس الطريقة المبرحة، خصوصًا أن له حادثًا شهيرًا مع المطربة أسمهان قبل أن يتعرف إليها. قررت كاميليا الانفصال وشجعتها أمها "كازينو الحلمية" .


السقوط في شباك الملك

في سهرة في كازينو "الحلمية بالاس"، علمت كاميليا بوجود الملك فقامت كاميليا لترقص وتغني فأُعجِب بها الملك فاروق ولم يغادر الملهى حتى كانت رسالته قد وصلت إليها بـأن جلالة ملك مصر شديد الانبهار والإعجاب بها، وأنه حدد لها موعدًا لمقابلته في القصر وبدأت كاميليا تخطط كيف تترك الماضي، وتعيش حياة جديدة في ظلال الملك.

وبالفعل وقع الملك فاروق في حبها وشعر بأنه لا يستطيع الاستغناء عنها، ورشدي أباظه وأحمد سالم، الثلاثة ظلوا يحبونها على الرغم من معرفتهم بعلاقتها بالملك، حاول رشدي الاقتراب منها فنصحوه أن يبتعد لأن الملك سيقتله فهرب رشدي من مواجهة الملك واستطاع أحمد سالم أن ينساها وكان يقول لنفسه: حتى لو عادت فلن تجدني، لأني لا أحب السيارات المستعملة.




قصه حب عميقة 

أنور وجدي أيضًا كان مغرمًا بها وهي أيضا أحبته وقالت، إنه الوحيد الذي دخل قلبها لكنها غضبت منه لأنه كان يحبها لكي يغيظ بها ليلى مراد.


الملك فاروق ولغز وفاتها

توطدت علاقة كاميليا بالملك، حتى أنه سألها عن المكان التى تريد أن تعيش فيه ووعدها أن يشترى لها بيتًا في جزيرة قبرص وبالفعل سافرت إلى قبرص، ولحق بها الملك دون أن يخبر حكومته وأفشت وكالة "رويتر" خبر وجوده في قبرص مع كاميليا، وصارت حينها أزمة بين الحكومة وظن فاروق أن كاميليا هي التي سربت الخبر لتضعه أمام الأمر الواقع، وأقسمت له كاميليا أنها بريئة فلم يصدقها تركها الملك في قبرص وسافر إلى تركيا في محاولة للتمويه على حكومة مصر والظهور وحده من دون أن تكون معه كاميليا، لكنها لم تستسلم. أرسلت إليه ببرقية من خمس كلمات فقط، لكنها وضعت بالكلمات الخمس النقاط فوق الحروف:" "إما أن تعود... أو أنتحر" وصلت البرقية إلى الملك فلم يتحمل الملك حبه لها وعاد إليها فورا.

ثم عادوا إلى مصر وطلبها أن تذهب إليه في استراحته الملكية في الهرم، واضطرت أن تترك الأستديو والمخرج والمشاهد التي كان يجب أن تصورها، وذهبت إليه في الموعد الذي حدده بالدقيقة وأمضت معه ساعات.


فضيحة في الصحف 

وقرر أن يوصلها بسيارته وقبلّها على خديها في شارع الهرم وفي اليوم التالي خرجت الصحف تقول، إن كبيرا شوهد وهو يطبع قبلة غرامية على وجه ممثلة معروفة فعاد فاروق إلى الشك فيها وظن أنها هي التي اتصلت بالصحف ما سيجعلها السبب في أن يغرق الملك في فضيحة جديدة وعلى إثرها ابتعد عنها. وأصر هذه المرة أن يؤدبها لكن كاميليا لم تيأس وتتبعته وطالبته بزواجها في السر ووعدها بالتفكير وظلت تنتظر هذا اليوم بفارغ الصبر، لكن الملك في الوقت نفسه كان يبحث عن امرأة تنسيه سحر وجمال كاميليا تعمد أن يعرف الناس قصة غرامه الجديد بالمطربة الفرنسية "آني برييه" ليبتعد شبح كاميليا عن ذاكرة الناس.

وفعلاً وجد فاروق في المطربة الفرنسية الحسناء علاجه وعرض عليها ما تشاء من أموال وكنوز لتعتزل الغناء وتتفرغ لحبه لكنها ردت عليه بأنه لو ترك القصر والحكم ليتفرغ لحبها، فسوف تفعل مثله. سافر فاروق إلى إيطاليا. وهناك قابلته آني برييه وكانت مفاجأة لملك مصر حينما سألته آني برييه عن كاميليا. وهنا صمت فاروق، ولم يرد، فإذا بها تعود لتهمس له في ثقة: "صدقني يا جلالة الملك أنت لن تنساها إلا إذا ماتت. أنت تحبها وتهرب منها عندي. أنت تختبئ منها في مغارتي. وأنا رضيت... ومنحتك حق اللجوء العاطفي".


أنيس منصور أهداها التذكرة إلى الآخرة

 في يوم 31 أغسطس 1950 حاولت كاميليا السفر إلى سويسرا لإجراء فحوصات طبية في سويسرا بسبب تعرضها لألم متكرر في المعدة، إلا أنها لم تجد مكانا فارغا في الطائرة وأثناء جلوسها مع الناقد الفني حسن إمام عمر داخل شركة الخطوط الجوية العالمية " "TWA، دخل من باب الشركة الكاتب أنيس منصور وكان ذاهبا لإعادة تذكرته التي حجزها إلى سويسرا بسبب مرض والدته. ونشرت الأهرام تقريرًا في اليوم التالي لوفاتها، بعنوان "مصر تشهد مأساة مروعة في عالم الطيران"، وقال فيه شهود عيان للواقعة، إن جثة كاميليا هي الوحيدة التي أمكن معرفتها، واستنتجوا أنها حاولت أن تلقي بنفسها من الطائرة، فحبستها الأسلاك الحديدية في هيكل الطائرة، ولم يبق هنالك منها شيء واضح المعالم.

وفجأة وبينما الملك في إيطاليا، وبعدما تلقى الملك الخبر المفجع ترك المطربة الفرنسية وعاد إلى مصر.