"حقن التخسيس".. دراسة تكشف تأثيراتها الإيجابية على الصحة النفسية

كشفت دراسة علمية حديثة، عُرضت في المؤتمر الأوروبي للسمنة بمدينة "مالقة" الإسبانية، أن الحقن المخصّصة لإنقاص الوزن لا تقتصر فوائدها على الحد من الشهية وخسارة الوزن، بل تساهم كذلك في تحسين الصحة النفسية وجودة الحياة، لاسيما لدى من يعانون من اضطرابات نفسية مزمنة، حسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان".
وقارن العلماء بين تأثير دواء "سيماجلوتايد"، المعروف تجاريًا باسم "أوزمبيك" و"ويغوفي"، وأدوية السكري التقليدية كالإنسولين، ووجدوا أن الحقن المحفزة لهرمون GLP-1 تُحقق نتائج إيجابية ملحوظة على صعيد الحالة المزاجية، دون زيادة في معدلات الإصابة بالأمراض النفسية أو الحاجة لدخول المستشفيات النفسية.
وأشار التقرير إلى أن خمس دراسات أظهرت تحسنا في الحالة النفسية ونوعية الحياة لدى مرضى يعانون من الفصام والاكتئاب الحاد والاضطراب ثنائي القطب، كما سجلت نتائج إيجابية لدى بالغين لا يعانون من أمراض نفسية، مقارنةً بالأدوية المضادة للسكري.
وتبرز أهمية هذه النتائج في ظل معاناة نسبة كبيرة من المصابين بأمراض نفسية من السمنة، إذ تشير التقديرات إلى أنهم أكثر عرضة لها بثلاثة أضعاف مقارنة بغيرهم.
وأشارت الدكتورة سيغريد برايت، الباحثة الرئيسة في الدراسة، إلى أن لهذه الأدوية خصائص مضادة للاكتئاب والقلق، يُرجّح أن تعود لتأثيراتها المضادة للالتهاب والأكسدة.
ورحّب خبراء وأطباء نفسيون بنتائج الدراسة، مشددين على ضرورة منح الأولوية لمرضى الاضطرابات النفسية في الحصول على هذه العلاجات، ضمن إشراف طبي صارم، وتقييم دقيق للحالات المعرضة لخطر اضطرابات الأكل.