رئيس المخابرات العامة المصرية يبحث مع مبعوث ترامب الأوضاع في طرابلس الليبية

التقى رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق أوسطية مسعد بولس، اليوم خلال زيارته للقاهرة.
وبحسب قناة "القاهرة الإخبارية"، بحث رئيس المخابرات العامة مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي عددا من الملفات والقضايا الأفريقية في مقدمتها الأوضاع في ليبيا، وناقشا سبل وقف التصعيد والعمل على احتواء الوضع في العاصمة الليبية طرابلس.
كما بحث الجانبان تطورات الأوضاع في السودان وسبل التوصل لحل يحقق الاستقرار والسلام.
والتقى بولس، في القاهرة صباح اليوم، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجرى التباحث حول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وسبل استعادة الاستقرار الإقليمي.
وأكد السيسي، خلال اللقاء، ضرورة العمل على الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، مثمنا الجهود المشتركة بين مصر والولايات المتحدة وقطر للوساطة، مؤكدا حرص مصر على استمرار هذا التنسيق في المرحلة المقبلة.
كما تناول اللقاء الأوضاع في ليبيا وكيفية استعادة الاستقرار بالأراضي الليبية، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن السيسي أكد حرص مصر على الحل الليبي - الليبي، وشدد على أن مصر كانت ولازالت الأكثر تضررا من حالة عدم الاستقرار بليبيا، والأكثر حرصا على دعم كل خطوات التسوية السياسية المطروحة بالملف الليبي، والتوافق على حكومة موحدة تحظى بالمصداقية لدى الليبيين وبدعم سياسي من مجالس النواب والأعلى للدولة والرئاسي، وتكون مهمتها الأساسية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن.
وتشهد العاصمة الليبية طرابلس توترا أمنيا متصاعدا في عدة أحياء، وسط تبادل للاتهامات بين التشكيلات المسلحة، وتزايد الدعوات المحلية والدولية لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار حفاظا على أرواح المدنيين.
وبدأ التوتر منذ الاثنين الماضي، بسلسلة من الاشتباكات المسلحة عقب مقتل عبدالغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة" قائد ما كان يعرف بـ"جهاز دعم الاستقرار"، حيث اندلع قتال بين عناصر الجهاز و"قوات اللواء 444 قتال"، ثم تجددت الاشتباكات لاحقا بين الأخير وجهاز الردع، إثر قرار أصدره رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة يقضي بحل الجهاز.
وشهدت طرابلس مظاهرات حاشدة طالب فيها المتظاهرون بـ"إسقاط الأجسام السياسية وحل كافة التشكيلات المسلحة، وتوجه المتظاهرون نحو مقر رئاسة الوزراء، فيما أعلن عدد من الوزراء والوكلاء في حكومة الوحدة التي يترأسها عبد الحميد الدبيبة، الجمعة، استقالتهم من مناصبهم.