عاجل
الثلاثاء 01 يوليو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

فائدة مفاجئة لحقن التخسيس تتجاوز خسارة الوزن

أرشيفية
أرشيفية

تستخدم حقن إنقاص الوزن على نطاق واسع لعلاج السمنة وتحسين الصحة العامة، وقد أصبحت في السنوات الأخيرة محورا لعدد متزايد من الأبحاث السريرية.

وبينما تهدف هذه العلاجات أساسا إلى تقليل الوزن وتحسين المؤشرات الأيضية، يعمل الباحثون على دراسة آثارها المحتملة في مجالات صحية أخرى لفهم أوسع لتأثيرها على الجسم.

وبهذا الصدد، أظهرت دراسة طبية جديدة أن استخدام دواء مخصص لإنقاص الوزن قد يخفف بشكل كبير من تكرار نوبات الصداع النصفي.

وفي الدراسة، أعطى فريق من الباحثين في إيطاليا 31 مريضا بالغا يعانون من السمنة والصداع النصفي المتكرر أو المزمن (معظمهم من النساء، بمتوسط أعمار 45 عاما)، دواء "ليراغلوتايد"، وهو المكوّن النشط في علاجات إنقاص الوزن مثل "فيكتوزا" و"ساكسندا".

وتلقّى المرضى جرعة يومية من "ليراغلوتايد" بدأت بـ 0.6 ملغ، ثم زيدت إلى 1.2 ملغ بعد أسبوع. وطُلب منهم الاستمرار في تناول الأدوية المعتادة للصداع إذا كانوا يستخدمونها.

واعتمد الباحثون على مذكرات يومية للأعراض، سجلها المرضى، لقياس التحسن.

وبعد 3 أشهر من استخدام الدواء، انخفض متوسط عدد أيام الإصابة بالصداع النصفي لدى المشاركين من 20 يوما إلى 11 يوما شهريا، أي بتراجع بلغ نحو 42%.

وأظهرت النتائج:

تحسّن لدى 48% من المرضى، بانخفاض نوبات الصداع إلى النصف على الأقل.

تحسّن بنسبة 75% لدى 7 مرضى.

مريض واحد لم يتعرض لأي نوبة صداع خلال الفترة.

كما تراجعت درجة إعاقة الصداع النصفي (بحسب مقياس MIDAS) من 60 إلى 29 نقطة، أي انخفاض بنسبة 52%، ما يشير إلى تحسّن في القدرة على العمل والدراسة والأنشطة اليومية.

وأبلغ 13 مريضا (42%) عن آثار جانبية خفيفة، أبرزها الغثيان والإمساك، لكنهم استمروا في العلاج دون انقطاع.

ورغم أن المرضى فقدوا قدرا بسيطا من الوزن، إلا أن الباحثين يرجّحون أن التحسّن في نوبات الصداع لا يعود إلى فقدان الوزن، بل إلى تأثير الدواء على ضغط السائل النخاعي الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي.

وبحسب الدكتورة سيمون براكا، أخصائية الأعصاب بجامعة نابولي والمشرفة على الدراسة، فإن الارتفاع الطفيف في ضغط هذا السائل قد يضغط على الأوردة والأعصاب في الدماغ، ما يسبب نوبات الصداع النصفي. وتشير إلى أن استهداف هذه الآلية قد يحدث تحولا جذريا في علاج ملايين المرضى.

ورغم النتائج الإيجابية، أشار الباحثون إلى وجود قيود في الدراسة، مثل صغر حجم العينة، وعدم وجود بيانات كافية عن مؤشرات السكري، وهو ما يستدعي إجراء أبحاث أوسع.