لأول مرة.. بيل جيتس يحذر من تقليص التمويل الأمريكى للصحة العالمية (تفاصيل)

حذر الملياردير والناشط الأمريكى فى مجال الصحة العالمية بيل جيتس من التداعيات الكارثية المحتملة لتقليص التمويل الأمريكى المخصص لبرامج الصحة والتنمية العالمية، مؤكدًا أن هذه الخطوة قد تهدد أرواح ملايين الأشخاص، لا سيما في القارة الإفريقية .
وفي منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أرفق جيتس رابطًا لمقال تحليلي نُشر في مجلة "ذا لانسيت" The Lancet الطبية المرموقة، يسلّط الضوء على الانعكاسات الخطيرة المحتملة لأي خفض كبير في التمويل الأميركي للبرامج الصحية في الدول منخفضة الدخل، مشيره الى تعرض ما يقرب من 14 مليون شخص للوفاة بحلول عام 2030 فى حالة تطبيق هذه التخفضيات من جانب الادارة الامريكية .
وقال جيتس في تغريدته:"تقدر المساعدات الأميركية العالمية في مجالي الصحة والتنمية بأنها أنقذت 92 مليون روح خلال السنوات العشرين الماضية. لا يمكننا أن نتحمّل خسارة هذا النوع من التقدّم."
وأشار المقال إلى أن التخفيضات المقترحة في الموازنة الأمريكية القادمة تهدد برامج رئيسية مثل مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والملاريا وتحصين الأطفال، وهو ما قد يؤدي إلى انتكاسات صحية خطيرة في مناطق تعتمد بشكل كبير على هذا الدعم، خاصة في إفريقيا.
وفي سياق متصل، صرّح بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت، بأن معظم ثروته سيُنفق على تحسين خدمات الصحة والتعليم في أفريقيا على مدى العشرين عامًا القادمة، وأضاف الرجل البالغ من العمر 69 عامًا أنه "من خلال إطلاق العنان للإمكانات البشرية من خلال الصحة والتعليم، ينبغي أن تكون كل دولة في أفريقيا على طريق الازدهار".
وفي كلمته في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فى احتفالية بمقر الاتحاد الافريقى اقيمت الشهر الماضى، حث جيتس المبتكرين الشباب في أفريقيا على التفكير في كيفية بناء الذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الصحية في القارة، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في سد الفجوات الصحية.
وكان جيتس قد أعلن الشهر الماضي أنه سيتبرع بـ99% من ثروته الطائلة، التي يتوقع أن تصل إلى 200 مليار دولار (150 مليار جنيه إسترليني) بحلول عام 2045، وهو الموعد الذي تخطط مؤسسته لإنهاء عملياتها فيه.
وقال في خطابه أيضا: "لقد التزمت مؤخرًا بالتبرع بثروتي على مدى العشرين عامًا القادمة. وسينفق معظم هذا التمويل على مساعدتكم في مواجهة التحديات هنا في أفريقيا"".