عاجل
الأحد 17 أغسطس 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مشروبات يومية شائعة تحتوي على أكبر كمية من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة

أرشيفية
أرشيفية

تنتشر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في الهواء والبحار والأنهار وحتى النباتات والحيوانات، بما فيها أسماك القرش.

كما توجد هذه الجسيمات داخل جسم الإنسان، في الدم والدماغ والخصيتين. وتعد المشروبات الساخنة والباردة إحدى الطرق الرئيسية لدخولها إلى أجسامنا.

وأظهرت دراسة حديثة، أجرتها جامعة برمنغهام، أن الشاي والقهوة الساخنة تحتوي على مستويات مرتفعة من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، تفوق تلك الموجودة في المشروبات الباردة أو مياه الشرب.

وفي الدراسة، فحص الباحثون 155 نوعا من المشروبات اليومية، بما في ذلك الشاي والقهوة الساخنة والمثلجة والعصائر ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية. ووجدت الدراسة أن المشروبات الساخنة تحتوي على أعلى تركيزات من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، ويرتبط ذلك بدرجة الحرارة العالية وطرق التحضير.

وعلى سبيل المثال، يحتوي الشاي الساخن في أكواب الاستخدام الواحد على أعلى مستوى من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة، بمتوسط 22 جسيما لكل كوب، مقابل 14 جسيما لكل كوب في الأكواب الزجاجية. أما أكياس الشاي الأغلى ثمنا فقد أفرزت أكبر كمية من البلاستيك، بمتوسط 24–30 جسيما لكل كوب. وأوضح الفريق أن أكواب القهوة المستخدمة لمرة واحدة تعد المصدر الرئيسي للجسيمات البلاستيكية الدقيقة في القهوة الساخنة.

وفاس الباحثون أيضا تركيز الجسيمات لكل لتر لتسهيل المقارنة بين المشروبات المختلفة، وجاءت النتائج كالتالي:

الشاي الساخن: 49–81 جسيما لكل لتر.

القهوة الساخنة: 29–57 جسيما لكل لتر.

الشاي المثلج: 24–38 جسيما لكل لتر.

القهوة المثلجة: 31–43 جسيما لكل لتر.

عصائر الفاكهة: 19–41 جسيما لكل لتر.

مشروبات الطاقة: 14–36 جسيما لكل لتر.

المشروبات الغازية: 13–21 جسيما لكل لتر.

وأوضح البروفيسور محمد عبد الله، أحد المعدين الرئيسيين للدراسة، أن "الكثير من الأبحاث ركزت على مياه الشرب فقط، بينما يشرب الناس أيضا الشاي والقهوة والعصائر يوميا. وجود الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في جميع المشروبات التي درسناها أمر مقلق للغاية ويستدعي دراسة شاملة للمصادر الأخرى".

وأكد الباحثون أن هذه الدراسة خطوة مهمة لفهم التعرض للبلاستيك الدقيق من المصادر الغذائية، وتشجع على اتخاذ إجراءات صحية وبيئية للحد من هذا التعرض المنتشر في حياتنا اليومية.