عاجل
الجمعة 12 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

حل لغز عمره 50 عاما.. التوهجات الشمسية أشد حرارة بستة أضعاف مما كان يعتقد!

أرشيفية
أرشيفية

كشفت دراسة علمية حديثة أن التوهجات الشمسية أكثر تطرفا مما كان يعتقد سابقا، حيث تصل حرارة الجسيمات المنبعثة منها إلى ستة أضعاف التقديرات السابقة.

ووفقا للبحث الجديد الذي قاده ألكسندر راسل من جامعة سانت أندروز في اسكتلندا، يمكن أن تصل درجة حرارة الجسيمات في الغلاف الجوي للشمس المسخنة بالتوهجات إلى 60 مليون درجة مئوية (108 مليون درجة فهرنهايت) - وهي أعلى بعشرات الملايين من التوقعات السابقة التي تراوحت بين 10 إلى 40 مليون درجة مئوية.

ووصف راسل هذه الظاهرة بأنها "قانون عالمي"، مشيرا إلى أن التأثير نفسه لوحظ في الفضاء القريب من الأرض والرياح الشمسية والمحاكاة الحاسوبية، لكن لم يربط أحد من قبل بين هذه المجالات والتوهجات الشمسية.

ومنذ سبعينيات القرن الماضي، حيرت العلماء ظاهرة غريبة في الضوء المنبعث من التوهجات الشمسية، حيث تظهر الخطوط الطيفية للعناصر المختلفة أكثر اتساعا وضبابية مما تنبأت به النظريات.

وطوال عقود، عزى العلماء هذه الظاهرة إلى الاضطرابات المعروفة في بلازما الشمس، لكن الأدلة لم تتطابق تماما مع هذه الفرضية.

وفي بعض الأحيان، ظهر الاتساع قبل أن تتشكل الاضطرابات، وفي حالات عديدة كانت أشكال الخطوط متناظرة أكثر من اللازم لتتناسب مع التدفقات المضطربة.

وفي الدراسة الجديدة، يقترح فريق راسل تفسيرا أبسط: الجسيمات الشمسية المتأثرة بالتوهجات هي ببساطة أكثر سخونة بكثير مما كان يعتقد سابقا.

وباستخدام تجارب ومحاكاة لإعادة الاتصال المغناطيسي - العملية التي تسبب التوهجات الشمسية، وجد العلماء أنه بينما قد تصل الإلكترونات إلى 10-15 مليون درجة مئوية، يمكن لأيونات أن تتجاوز 60 مليون درجة مئوية. وتستمر هذه الفجوة في درجات الحرارة وقتاً كافياً لتشكيل سلوك التوهجات.

وعند هذه الدرجات الحرارية القصوى، تتحرك الأيونات بسرعة كبيرة لدرجة أن حركتها تجعل الخطوط الطيفية تبدو أوسع، مما قد يحل لغزا استمر لعقود في فيزياء الفلك.

ولهذه النتائج تفسيرات عملية مهمة تتجاوز الأبحاث الأكاديمية، حيث قد تؤثر على توقعات طقس الفضاء. إذا كان العلماء يقللون من تقدير الطاقة المخزنة في أيونات التوهجات، فقد تحتاج توقعات الطقس الفضائي إلى مراجعة.