عاجل
الثلاثاء 23 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

اكتشاف ثوري.. دواء واحد لعلاج الأمراض الوراثية النادرة بتثبيت البروتينات

أرشيفية
أرشيفية

أثبت فريق دولي من الباحثين أن دواء واحدا معتمدا بالفعل قادر على تثبيت جميع الأشكال المتحولة تقريبا من بروتين بشري، بغض النظر عن موقع حدوث الطفرة.

تشير دراسة نشرت في Nature Structural & Molecular Biology إلى أن الباحثين اكتشفوا أن دواء معتمدا بالفعل قادر على تثبيت مستقبل الفازوبريسين V2 (V2R)، الضروري لعمل الكلى بشكل طبيعي. فالعيوب في بنية هذا المستقبل تؤدي إلى مرض نادر يُعرف بداء السكري الكلوي الكاذب، الذي يسبب عطشا شديدا وإفراز كميات كبيرة من البول المخفف.

وصمّم العلماء في المختبر 7000 متغير من المستقبل، بما يشمل جميع الطفرات المحتملة، واختبروا تأثير دواء تولفابتان المستخدم بالفعل في علاج أمراض الكلى الأخرى. وكانت النتيجة مذهلة: فقد أعاد الدواء مستوى المستقبل الطبيعي في 87٪ من الطفرات غير المستقرة، بما في ذلك 60 من أصل 69 طفرة مكتشفة لدى المرضى.

ويقول الدكتور تايلور ميغيل، كبير الباحثين: "تسبب الطفرات نوعا من الاختناق المروري، إذ يعلق المستقبل داخل الخلية ولا يصل إلى سطحها. يحافظ التولفابتان على استقراره لفترة كافية لنظام مراقبة الجودة، مما 'يسمح' للبروتين بالمرور والوصول إلى سطح الخلية".

ووفقا للباحثين، يمثل هذا الاكتشاف نهجا جديدا تماما؛ إذ يمكن للدواء الارتباط بالبروتين وتثبيته بغض النظر عن موقع الطفرة. وقد يشكل هذا اختراقا في علاج الأمراض النادرة، التي سبب معظمها تغيرات فريدة في الحمض النووي، مما جعلها طويلة الأمد دون علاج فعال.

ويضيف البروفيسور بن لينر، رئيس فريق مركز التنظيم الجيني ومعهد سانجر: "إذا ثبت أن هذا الاكتشاف يصلح لأعضاء أخرى من عائلة مستقبلات GPCR، فسيسرع ذلك بشكل كبير تطوير الأدوية، إذ يمكن حينها البحث عن أدوية عامة تثبت البروتين بأكمله بدلا من تصميم جزيء مخصص لكل طفرة."