«مش هتصدق إيه هى».. علماء يكتشفون علامة بالأنف تفضح الحالة النفسية للشخص

توجد العديد من العلامات الدالة على الحالة النفسية التى يمر بها الإنسان ولكن كشفت دراسة علمية مؤخراً عن علامة أخرى غير تقليدية تدل على ما يشعر به الشخص حيث أشارت الدراسة إلى أن الأنف عندما تصبح أكثر برودة فهذا يدل على شعور الشخص بالتوتر، وأن هذه العلامة ملحوظة لدرجة يمكن رصدها عبر الصور الحرارية، وفقاً لما ذكره موقع "روسيا اليوم".

علماء يكتشفون علامة بالأنف تفضح الحالة النفسية للشخص

وكشف البحث الجديد الذى أجراه عدد من علماء جامعة ساسكس عن كيفية تغير تدفق الدم فى الوجه عندما يشعر الشخص بالتوتر، وباستخدام التصوير الحرارى، تمكن الفريق من رصد انخفاض حرارة الأنف الذى يحدث باستمرار خلال مرور الشخص بالمواقف العصيبة.

وشملت الدراسة اختبارا تجريبيا للتوتر، حيث طلب من المشاركين الاستماع إلى ضوضاء عبر سماعات الأذن، ثم أعطوا ثلاث دقائق لتحضير خطاب مدته خمس دقائق عن "وظيفة أحلامهم"، وكل هذا بينما كان لجنة من الباحثين يحدقون فيهم بصمت.

وتم استخدام التصوير الحراري لتتبع التغيرات في تدفق الدم في الوجه مع ارتفاع مستوى التوتر لدى المشاركين فى كل متطوع من الـ29 مشاركا، ولاحظ الباحثون انخفاضا في درجة حرارة الأنف تراوح بين 0.3 و0.6 درجة مئوية.

ووفقا للباحثين فإن تغيرات تدفق الدم تحدث عندما يتم تنشيط نظام الاستثارة لدى الشخص، حيث تطورت أدمغة وأجساد البشر لتستجيب للضغوط الخارجية من خلال زيادة اليقظة.

ولأن البصر هو الوسيلة الحسية الأساسية، فإننا متكيفون لزيادة انتباهنا للبيئة البصرية، ما يؤدي إلى سحب تدفق الدم من أجزاء أخرى من الوجه، وهذا التحول يسبب انقباض الأوعية الدموية حول الأنف، ما يؤدي بدوره إلى إنخفاض ملحوظ في درجة حرارة طرف الأنف مقارنة بالحالة الطبيعية.

وأكد العلماء أن انخفاض حرارة الأنف يمكن استخدامه كمقياس بيولوجي مباشر (غير جراحي) للتوتر في الوقت الفعلي".

ومن المقرر أن تثبت الباحثة الرئيسية البروفيسورة جيليان فوريستر هذا الانخفاض أمام جمهور في حدث "نيو ساينتست لايف" في لندن في 18 أكتوبر.