توقعات بعوائد تاريخية للسياحة بعد افتتاح المتحف الكبير.. أرقام وإحصائيات
يتوقع القطاع السياحي في مصر تحقيق عوائد تاريخية هذا العام، لا سيما بعد افتتاح المتحف المصري الكبير الذي دشنته القاهرة أمس، ويضم 100 ألف قطعة أثرية على رأسها كنوز توت عنخ آمون.
وقال رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف السياحية المصري حسام الشاعر، إنه من المتوقع تحقيق إيرادات سياحية تصل إلى 18 مليار دولار هذا العام خاصة بعد افتتاح المتحف المصري الكبير.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن حفل افتتاح المتحف سيتم استغلاله في معرض سياحي في لندن هو ثاني أكبر معرض في العالم، من أجل الترويج للسياحة المصرية، مشيرا إلى أن السياحة المصرية حققت أرقاما جيدة هذا العام قبل افتتاح المتحف.
وأكد أن "افتتاح المتحف سيرفع أسعار السياحة في مصر"، متوقعا تخطي عدد السياح هذا العام 18 مليون سائح، مع تدفقات تصل إلى 18 مليار دولار مع تزايد الأسعار السياحية بعد حفل الافتتاح أمس.
ودعا المسؤول السياحي إلى "رد فعل سريع" للتعامل مع الطلب المتزايد على السياحة في مصر، مثل بناء مزيد من الفنادق وتنظيم أفضل في المطارات لتفادي التكدس فضلا عن توفير مزيد من الطائرات وتطوير بعض الطرق، مؤكدا ضرورة تكاتف جهود جميع أجهزة الدولة لاستغلال هذه الفرصة وتحقيق أرقام تاريخية لتكون السياحة قاطرة التنمية.
وأكد أن "إمكانيات مصر تؤهلها لتكون من أفضل 10 وجهات سياحية في العالم".
وعن الموسم السياحي الشتوي، أكد وجود مؤشرات بتحقيق عوائد تاريخية نظرا لوجود حجوزات قوية على الفنادق العائمة وتزايد الإقبال على السياحة الثقافية، "والتي ربما كانت تنتظر افتتاح المتحف" وفق قوله.
وتوقع الشاعر، وجود طلب عال على بعض المناطق خلال الشهور الثلاثة المقبلة مثل القاهرة والأقصر وأسوان، لتكون فنادقها كاملة العدد.
وافتتحت مصر مساء أمس المتحف المصري الكبير، في حفل ضخم شارك فيه وفدا رسميا بينهم 39 وفدا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة.
والمتحف هو الأكبر في العالم الذي يضم آثار حضارة واحدة وتحتوي قاعاته الـ12 على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، وتعد أبرز كنوز المتحف مقتنيات الملك الذهبي توت عنخ آمون التي تعرض بالكامل لأول مرة، حيث سيتم عرض نحو 5000 قطعة أثرية كانت أجزاء منها موزعة بين مخازن ومتاحف مختلفة.