خطط إنتاج فيلم عن "لابوبو" تثير مخاوف من التداعيات النفسية على الأطفال
أثار إعلان شركة "سوني" العالمية مؤخرًا، عن إبرام صفقة جديدة تهدف إلى تحويل ظاهرة الألعاب الصينية الشهيرة "لابوبو" إلى فيلم سينمائي روائي طويل، تفاعلًا واسعًا.
ويأتي الإعلان في وقت تشهد فيه اللعبة نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، لتنتقل من عالم الألعاب والدمى إلى عالم السينما، برغم عدم وضوح تفاصيل تقديم الفيلم السينمائي سواء بتقنية التصوير الحي أو الرسوم المتحركة.
وهذا التحول الوشيك للعبة إلى فيلم يثير تساؤلات واسعة بشأن تداعياته المحتملة على صحة الأطفال النفسية، ولاسيما أن أطباء الصحة النفسية، حذروا سابقًا من مخاطر اللعبة.
وقالت الدكتورة نيفين حسني، استشاري علم النفس الرقمي وعضو الهيئة الاستشارية العليا لتكنولوجيا المعلومات، إن هذه الخطوة تُعدّ خطرًا كبيرًا على الصحة النفسية للأطفال.
وأوضحت في تصريحات صحفية أن تحويل "لابوبو" من لعبة إلى شخصية سينمائية يُعدّ تغييرًا جوهريًا، من شأنه أن يعزز الارتباط العاطفي للأطفال بالدمية، التي ترى أنها "قبيحة" و"مقلدة"، مما يسهم في اعتياد الأطفال على القبح وعدم القدرة على التمييز بين الجمال والقبح، على حد قولها.
وشددت الدكتورة نيفين على أن الشركات العالمية الكبرى، بما فيها "سوني"، لا تُولي اهتمامًا كافيًا لصحة الأطفال النفسية أو لتكوين شخصياتهم، بل تركز أساسًا على المكاسب المالية من وراء الألعاب التي تحقق مبيعات ضخمة.
وأضافت أن المبيعات العالمية للعبة "لابوبو" تعدت المليارات من الدولارات، وهو ما يُعدّ السبب الرئيسي وراء هذه الصفقة التي تسعى الشركة بها إلى الاستفادة المادية من نجاح اللعبة.
وأكدت الدكتورة نيفين أن الفيلم السينمائي المنتظر سيصل إلى كافة البيوت حول العالم عبر منصات البث على الإنترنت، مما يضاعف من تأثيراته المحتملة على الأطفال، وفق تعبيرها.
وأشارت إلى أن الاعتماد على سياسة المنع ليس الحل الأمثل لهذه الظاهرة، مؤكدة ضرورة التصدي لها عبر حملات توعية، مشددة على أهمية دور النجوم والممثلين الشباب في توعية الجمهور عبر القنوات الفضائية المصرية ووسائل التواصل الاجتماعي.