عراقجي يعلن توقف إيران عن تخصيب اليورانيوم
قدم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، الرد "الأكثر مباشرة" حتى الآن من الحكومة الإيرانية فيما يتعلق ببرنامجها النووي في أعقاب قصف إسرائيل والولايات المتحدة لمواقع التخصيب في يونيو/ حزيران خلال حربها التي استمرت 12 يوماً.
وأكد عراقجي أن "طهران لم تعد تخصب اليورانيوم في أي موقع بالبلاد، في محاولة للإشارة إلى الغرب بأنها لا تزال منفتحة على المفاوضات المحتملة بشأن برنامجها النووي"، بحسب ما أورده موقع "بوليتيكو".
وقال عراقجي في رد على سؤال صحفي: "لا يوجد تخصيب نووي غير مُعلن في إيران. جميع منشآتنا تخضع لضمانات ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لا يوجد تخصيب حاليًا لأن منشآتنا - منشآت التخصيب لدينا - تعرضت للهجوم".
وعندما سُئل، خلال المؤتمر الصحفي، عن ما الذي يتعين على إيران فعله لمواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة وغيرها من الأطراف، قال عراقجي إن رسالة إيران بشأن برنامجها النووي لا تزال "واضحة".
وأضاف وزير الخارجية: "حق إيران في التخصيب، والاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، بما في ذلك التخصيب، حقٌّ لا يمكن إنكاره. لدينا هذا الحق، وسنواصل ممارسته، ونأمل أن يعترف المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، بحقوقنا، وأن يتفهم أن هذا حقٌّ غير قابل للتصرف لإيران، ولن نتنازل عنه أبدًا".
لكن عراقجي ترك الباب مفتوحاً لإجراء مزيد من المفاوضات مع الولايات المتحدة في حال تغيرت مطالب واشنطن. وقال للصحفيين في القمة إن نهج الإدارة الأمريكية لا يشير إلى استعدادها لإجراء "مفاوضات متساوية وعادلة للوصول إلى المصالح المتبادلة".
وتابع: "ما رأيناه من الأمريكيين حتى الآن هو في الواقع محاولةٌ لإملاء مطالبهم، وهي مطالبٌ متطرفةٌ ومُبالَغٌ فيها. لا نرى أيَّ فرصةٍ للحوار في ظلِّ هذه المطالب".
وتُظهر صور الأقمار الصناعية التي حللتها وكالة "أسوشيتد برس" على مدار الأشهر التي تلت الهجوم، أن إيران لم تقم بأي أعمال رئيسية في مواقع فوردو وأصفهان ونطنز.
وكانت إيران تخصب اليورانيوم حتى نسبة نقاء 60% - وهي خطوة فنية قريبة من مستويات الأسلحة - بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من جانب واحد من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العالمية عام 2015.
وتؤكد طهران منذ فترة طويلة أن برنامجها النووي سلمي، على الرغم من أن الغرب والوكالة الدولية للطاقة الذرية يقولان إن إيران كان لديها برنامج منظم للأسلحة النووية حتى عام 2003.
ونجحت الدول الأوروبية في تمرير إجراء يهدف إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها النووي في سبتمبر/ أيلول.
ومن المقرر أن يجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هذا الأسبوع، حيث من الممكن أن يتم التصويت على قرار جديد يستهدف إيران بسبب فشلها في التعاون الكامل مع الوكالة.