عاجل
الأربعاء 03 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

مصر.. تصاعد الجدل بسبب تسجيل "الكحل" لدى اليونسكو

تمثال نفرتيتي
تمثال نفرتيتي

مع بدء العد التنازلي للدورة العشرين من اجتماعات اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونسكو في نيودلهي بالهند في الفترة ما بين 8 إلى  13 ديسمبر الحالي، يتزايد الجدل في مصر حول تسجيل الكحل كأثر لدى المنظمة الأممية. 

وأعرب كثير من النشطاء والمشاهير عن خشيتهم من الأنباء المتداولة حول اعتزام بعض الدول الأخرى حول العالم تسجيل الكحل باسمها، في حين أن المصريين القدماء هم "أول من استخدموه في التاريخ الإنساني قبل آلاف السنين كما هو مدون وموثق علميًا"، على حد تعبيرهم. 


ويعد الفنان مراد مكرم أحد أبرز من أثاروا تلك القضية مؤخرًا، حيث طالب عبر صفحته بموقع "فيسبوك" الحكومة المصرية بالتحرك سريعًا لتسجيله باسم المصريين، لكنه عاد في منشور لاحق وأكد أن ردًا رسميًا وصله من المختصين بالوزارة يحمل الكثير من التوضيحات التي غابت عن ذهنه هو وآخرون.

وأكدت د. نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة للتراث غير المادي وعضو اللجنة الدولية بالمنظمة، أن "تسجيل دولة ما لأثر غير مادي لا يمنح صكًا بملكيتها له وإنما يعني فقط أنه مستخدم على أراضيها"، لافتة إلى أن " كل دولة يحق لها أن تسجل أثرًا كل عامين". 

ومن جانبه، كشف مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، أن " المصريين القدماء اخترعوا الكحل قبل أكثر من 5 آلاف عام حيث تم العثور عليه داخل أوانٍ وملاقط وأدوات طحن يعود تاريخها إلى عصور ما قبل الأسرات، وتحديدًا منذ عام 3100 قبل الميلاد". 

وأضاف في تصريحات لـ "إرم نيوز" أن "النقوش واللوحات الجدارية على المعابد والمقابر تُظهر صورًا واضحة لرجال ونساء يضعون الكحل حول أعينهم، ما يوثق الاستخدام الشائع والمبكر له". 

ولفت إلى أن "تحليل بقايا أدوات الزينة على وجوه بعض المومياوات النسائية كشف عن وجود عناصر كيميائية كانت تُستخدم في صناعة الكحل".

وبحسب علماء الآثار، فإن الكحل تم توظيفه منذ فجر التاريخ في مصر القديمة لأسباب جمالية وطبية وروحانية، حيث اعتقد الفراعنة أنه يحمي العينين من الأمراض والالتهابات.

ومن أبرز هذه الأمراض التهاب الجفن، فضلًا عن تقليل وهج الشمس الساطعة في البيئة الصحراوية، كما اعتقدوا أنه يحمى من "العين الشريرة" ويعزز الرؤية في الحياة الأخرى بعد الموت.