ما علاقة الأميرة ديانا بوسيطة تنبأت ارتباطها بالفايد؟
كُشف مؤخرًا عن رسالة مؤثرة بخط يد الأميرة ديانا وجهتها إلى وسيطتها الروحية ريتا روجرز، عبّرت فيها عن تقديرها العميق لدعمها وحديثها الدائم معها خلال أصعب سنوات حياتها. الرسالة، التي يعود تاريخها إلى 23 أكتوبر 1995 والمكتوبة على ورق يحمل شعار قصر كنسينغتون، جاءت فيها كلمات ديانا: "أردت أن تعرفي كم أُقدّر أحاديثنا، وكم كنتِ عطوفة وسخية معي، وهذا محل تقدير وامتنان كبيرين".
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" كانت ديانا قد تعرّفت على روجرز في عام 1994 عبر صديقة مشتركة، وسرعان ما نشأت بينهما علاقة قوية جعلتها تلجأ إليها بانتظام؛ بحثًا عن توجيه ودعم عاطفي وسط توترات حياتها الخاصة وزواجها المضطرب من الأمير تشارلز. وتؤكد روجرز، التي كانت أيضًا قريبة من سارة فيرغسون، دوقة يورك السابقة، أن الأميرة كانت تتواصل معها أسبوعيًا وتزورها كلما استطاعت.
اللافت أن روجرز زعمت أنها توقعت ارتباط ديانا برجل "أجنبي يبدأ اسمه بحرف D"، وهو ما تحقق لاحقًا عندما بدأت علاقة الأميرة برجل الأعمال دودي الفايد. وبعد سماع هذه النبوءة، طلب دودي لقاء روجرز بنفسه، وقد زارت ديانا ديربيشاير برفقته في 12 أغسطس 1997، قبل أسابيع قليلة فقط من وفاتهما المأساوية في حادث سيارة بباريس.
وتشير تقارير إلى أن ديانا استشارت روجرز قبل ظهورها في مقابلة بانوراما الشهيرة مع الصحفي مارتن بشير عام 1995، والتي اتضح لاحقًا أن بشير حصل عليها باستخدام أساليب احتيالية، منها تزوير مستندات لإقناع الأميرة بأن هناك من يخونها.
وريتا روجرز، التي تنحدر من أصول رومانية وتجاوزت اليوم الثمانين من العمر، تحدثت في وقت سابق عن علاقتها القوية بالأميرة، قائلة إن ديانا كانت حنونة ومخلصة، وتغمرها بالعناق والهدايا كلما زارتها.
والرسالة المكونة من صفحتين والموقّعة بعبارة "مع الحب، ديانا" ظهرت الآن في مزاد تنظمه دار Chiswick Auctions في لندن، ومن المتوقع أن تباع بمبلغ يتراوح بين 1500 و2000 جنيه إسترليني.
ويؤكد مختصون أن لجوء ديانا للمنجمين والوسطاء الروحيين كان وسيلة بحث عن الاستقرار العاطفي في سنوات شهدت ضغوطًا شخصية وإعلامية كبيرة، قبل وفاتها المأساوية عن عمر ناهز 36 عامًا في 31 أغسطس 1997. المزاد مقرر إقامته في 31 يناير المقبل.