بهدف توعية الإناث بحقوقهن وتقديم الدعم لهن.. ختام مشروع لها ومعها لـ "نهوض وتنمية المرأة" بالشراكة مع السفارة البريطانية
عقدت جمعية نهوض وتنمية المرأة، برئاسة الدكتورة إيمان بيبرس، المؤتمر الختامي لمشروع لها ومعها، الذي نظمته الجمعية بالشراكة مع السفارة البريطانية بالقاهرة، وذلك بحضور ممثلين من المؤسسات الدولية والسفارات والمجالس القومية والجمعيات الأهلية ولفيف من الشخصيات العامة والإعلاميين.
ويركز مشروع لها ومعها على توعية السيدات والفتيات بحقوقهن، وتقديم الدعم النفسي لهنّ، وإشراك الرجال، كما يهدف إلى تحويل المستفيدات ليصبحن قيادات طبيعية ينقلن ما تعلمنه لغيرهن داخل مجتمعاتهن، بما يضمن استمرار أثر المشروع.
الأرقام ترجمة حقيقية للأثر

أعلنت الدكتورة إيمان بيبرس، خلال المؤتمر، نجاح المشروع في الوصول إلى 2,538 مستفيد/ ة بشكلٍ مباشر، و17,766 مستفيد/ ة بشكلٍ غير مباشر، من خلال العمل مع 21 جمعية أهلية شريكة في 46 منطقة بثلاثة محافظات هي: القاهرة والفيوم والأقصر.
وأكدت بيبرس اعتزاز الجمعية بالشراكة مع السفارة البريطانية بالقاهرة، مشيرةً إلى أن المشروع يُعد من التجارب المهمة، خاصةً كونه أول تعاون للجمعية في محافظة الأقصر، بما ساهم في توسيع نطاق العمل في المناطق المهمشة.
شراكة

من جانبها، أكدت ريتشل جيل، السكرتيرة الأولى للتنمية بالسفارة البريطانية بالقاهرة، أن الجهود المبذولة في مشروع لها ومعها للوصول إلى عدد كبير من المستفيدات تخطى العدد المستهدف يمثل إنجازًا كبيرًا يستحق الدعم والاستمرار والتوسع، مشددةً على أن مناهضة العنف ضد المرأة تعد أولوية أساسية للسفارة البريطانية.
كما أوضحت حنين شاهين، مستشارة العنف القائم على النوع الاجتماعي ومديرة برنامج ISF بالسفارة البريطانية بالقاهرة، أن هذا الحدث ليس ختامًا لمشروع، بل هو انتهاء للمرحلة الأولية منه، منوهةً إلى أنه سيتم الاعتماد على جمعية نهوض وتنمية المرأة لاستكمال العمل في مواجهة العنف ضد المرأة.
وفي سياقٍ آخرٍ، أكدت مخرجات المؤتمر الختامي لمشروع لها ومعها على أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد تقنية، بل أداة فاعلة لحماية المرأة، حيث تحدث في هذا الصدد، الدكتور رؤوف رشدي، استشاري الصحة الإنجابية والباحث في مجال الذكاء الاصطناعي، عن أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز الأمان للسيدات والفتيات، مشيرًا إلى إطلاقه لمبادرة تهدف إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في منع حوادث التحرش المرتبطة بوسائل النقل الذكي.
شهادات حية ومعرض

كذلك شهد المؤتمر عدد من الشهادات الحية للمستفيدات، عكست التغيير الحقيقي الذي أحدثه المشروع في حياتهنّ وعلاقتهنّ مع أبنائهنّ وأزواجهنّ، إلى جانب تنظيم معرض لمنتجات المستفيدات اللواتي تدربنّ عليها ضمن خدمات المشروع لتكون نواة لتمكينهنّ اقتصاديًا من خلال عمل مشروعات تدر عليهنّ وعلى أسرهن دخلًا.
وفي ختام المؤتمر، قدمت الدكتورة إيمان بيبرس، درع جمعية نهوض وتنمية المرأة إلى السفارة البريطانية بالقاهرة، تقديرًا لشراكتها الفاعلة في مشروع لها ومعها.