الأردن يستقبل 114 لاجئًا سوريًا خلال الـ 48 ساعة الماضية
أفادت مديرية التوجيه المعنوي التابعة للقوات المسلحة الأردنية ، في بيان لها اليوم الخميس ، بأن قوات حرس الحدود استقبلت خلال الـ48 ساعة الماضية 114 لاجئا سوريا من مختلف الفئات العمرية ومن كلا الجنسين.
ووفقا للبيان ، قامت قوات حرس الحدود بتأمين هؤلاء اللاجئين بالاحتياجات الضرورية ونقلهم إلى المخيمات المعدة لاستقبالهم ، كما قدمت كوادر الخدمات الطبية الملكية الرعاية الصحية والعلاجات الضرورية للمرضى منهم.
ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين الموجودين في الأردن والمسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين ، منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 وحتى الآن ، ما يزيد على 630 ألف لاجيء سوري فيما يقدر المسئولون الأردنيون عددهم بنحو مليون و400 ألف (من بينهم 750 ألف سوري موجودون قبل الأحداث ويطلق عليهم لاجئون اقتصاديون).
ويعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم والتي تشهد حالة استنفار عسكريا وأمنيا من جانب السلطات الأردنية عقب تدهور الأوضاع في سوريا يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.
يشار إلى أن دراسة نفذتها منظمة (اليونيسف) كانت قد كشفت أن حوالي 3300 طفل سوري منخرطون في سوق العمل داخل مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (85 كم شمال شرق عمان) ، فيما لا يذهب 60 % منهم للمدرسة.
وقال مسئول الإعلام في المنظمة سمير بدران إنه تم إجراء دراسة على عينة من قطاعات المخيم كشفت عن وجود 212 طفلا دون 17 سنة داخل قطاع واحد منخرطين بسوق العمل منهم 12 من الإناث.
وأفاد بأن غالبية هؤلاء الأطفال كان الدافع وراء عدم الالتحاق بالمدرسة هو انخراطهم بسوق العمل ، لافتا إلى أن اليونيسف تعمل على تقديم 30 دينارا للطفل داخل الأسر المصنفة أشد فقرا بحيث لا يتجاوز دخل الفرد الشهري 28 دينارا أردنيا.
وأشار بدران إلى أن منظمة اليونيسف وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والشركاء من المنظمات الدولية التي تعنى بالطفولة تنفذ برامج دعم العائلات السورية لتمكينها من إرسال أطفالها إلى المدرسة.
وأكد على أن اليونيسف ستعمل قبل انتهاء العام الحالي على توفير 120 مركزا داخل المملكة للعمل على إعطاء من فاتته فرصة التعلم خيارا آخر في الحصول على حقه في التعليم ، مبينا أن هذه المراكز ستعمل على تعليم الطلبة وانخراطهم بالمجتمع من خلال الفعاليات المتعلقة بتأقلمهم في الحياة مثل الرسم والرقص والموسيقى من ثم الحصول على مهارات الحياة الأساسية.
جدير بالذكر أن نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور محمد الذنيبات كان قد أعلن مؤخرا عن وجود 130 ألف طالب سوري بالأردن إضافة إلى 120 ألف طالب فلسطيني في مدارس الأونروا.
