ننشر خريطة تجمُّع الشواذ بـ"القاهرة" و"الجيزة".. "طلعت حرب".. و"المهندسين" أبرز أماكن التجمع.. والمداعبات العلنية بينهم تثير سخط رواد المقاهي.. و"الليلة الحمرة" بـ3000 جنيه.. و900 لـ"مشاريب" الجلسة

الشواذ جنسيا تفضحهم ملابسهم "مجهولة الهوية"
حياتهم أشبه
بـ"الخفافيش"، ضربوا قواعد وقيم المجتمع عرض الحائط، يسخرون ما بإمكانهم
لإشباع رغباتهم الشخصية أو ما يشبه الرغبة الحيوانية، نادرًا ماتجدهم فى فترات
النهار، لا يبالون من ملابسهم التى تتعرف من خلالها ما إذا كانت هذه للفتيات أم للشباب،
.. إنهم "الشواذ" في مصر.
"العربية نيوز" تفتح الملف الشائك، لتكشف خريطة أماكن هؤلاء الشواذ فى أحياء القاهرة والجيزة، وكيف يقضون سهراتهم الليلية، ليعطي ذلك مصر الطابع المتناقض تمامًا ففى الوقت الذى يخرج فيه حشود من المساجد ليلاً، يخرجون هؤلاء الخفافيش لبدء قضاء ليلتهم.

الساعة تدق العاشرة مساء، وعلى بعد أمتار من محطة مترو "محمد نجيب"، بالتحديد في ميدان طلعت حرب، نرى تجمعات من الشباب يقومون بأفعال مخلة للآداب، يقوم البعض منهم بدور العاشق والآخر دور العشيقة، تتعال أصواتهم بألفاظ خادشة للحياء .

من 2000 لـ 3000 جنيه ثمن الليلة الحمراء
نفس السيناريو يحدث بإحدى الكافيهات بحدائق القبة، يلتقى العشرات من راغبى المتعه الحرام، حتى يقومون بالاتفاق مع الشباب بقضاء ليلة حمراء مقابل مبلغ مالى معين يتراوح مابين 2000 و3000 جنيه.
يقول هريدى خلف، أحد العاملين بالكافية إن المنطقه
تعد ملاذ للشباب الشواذ، وذلك لعدم وجود رقابه إجتماعية عليهم كثيراً بخلاف المناطق
الأخرى، كما لايتعرضون للإنتقاض كما يحدث فى الشوراع والمناطق الأخرى.
70
جنيها هى قمية البقشيش، الذي يتحصل عليه خلف فى الليلة من الشباب الشواذ من
خلال الطلبات التي يطلبونها، بخلاف البقشيش، ويقول خلف:" أنا ماليش إلا إنى أخد
فلوس وخلاص ويعملوا اللى يعملوه".
كماقال إن عمليات الاتفاق على الذهاب للشقق المفروشة
تتم على الكافيهات، وأمام أعيننا وذلك تتراوح الليلة مابين 100 إلى 800 جنيه، كما أشار
على أن هناك عمليات زواج شواذ تتم من خلال التعارف على المقاهى.
يسطرد "خلف" فى حديثه قائلاً، إن هناك
مشروبات خاصة للشواذ منها الشيشة تفاح مصطحبة بـ "أفيون"، وعدد من المشروبات
الكحلية، والكانزات البيره، وسجائر الحشيش.
900
جنيه هكذا قدر خلف قيمة المشروبات فى الجلسة الواحدة لهؤلاء الشواذ، ويتساءل
قائلاً: "بيجيبو الفلوس دى منين عاوز أعرف؟".
كما قال إن هؤلاء الشواذ يعتمدون فى أموالهم
على آبائهم الذين يرسلون لهم أموالا طائلة من الخارج، فعدد كبير منهم أولياء أمورهم
يعملون بعدد من الدول العربية.
أما بشأن كيفية لقاءاتهم اليومية وجلب من يريد
المتعة معهم، فيلعب الـ"فيس بوك" دور كبير فى هذا، فكثيرًا من الشواذ ماينشئون
صفحات بأسماء فتيات ويضعون صورًا إيباحية من أجل جلب الزبائن.