عاجل
الإثنين 12 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ننشر خريطة تجمُّع الشواذ بـ"القاهرة" و"الجيزة".. "طلعت حرب".. و"المهندسين" أبرز أماكن التجمع.. والمداعبات العلنية بينهم تثير سخط رواد المقاهي.. و"الليلة الحمرة" بـ3000 جنيه.. و900 لـ"مشاريب" الجلسة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


الشواذ جنسيا تفضحهم ملابسهم "مجهولة الهوية"

حياتهم أشبه بـ"الخفافيش"، ضربوا قواعد وقيم المجتمع عرض الحائط، يسخرون ما بإمكانهم لإشباع رغباتهم الشخصية أو ما يشبه الرغبة الحيوانية، نادرًا ماتجدهم فى فترات النهار، لا يبالون من ملابسهم التى تتعرف من خلالها ما إذا كانت هذه للفتيات أم للشباب، .. إنهم "الشواذ" في مصر. 

"العربية نيوز" تفتح الملف الشائك، لتكشف خريطة أماكن هؤلاء الشواذ فى أحياء القاهرة والجيزة، وكيف يقضون سهراتهم الليلية، ليعطي ذلك مصر الطابع المتناقض تمامًا ففى الوقت الذى يخرج فيه حشود من المساجد ليلاً، يخرجون هؤلاء الخفافيش لبدء قضاء ليلتهم. 


يتسكعون بـ"وسط البلد" يثيرون الناس بممارساتهم البذيئة 
الساعة تدق العاشرة مساء، وعلى بعد أمتار من محطة مترو "محمد نجيب"، بالتحديد في ميدان طلعت حرب، نرى تجمعات من الشباب يقومون بأفعال مخلة للآداب، يقوم البعض منهم بدور العاشق والآخر دور العشيقة، تتعال أصواتهم بألفاظ خادشة للحياء
 . 

على الرغم العادات والتقاليد الشرقية، ظهرت هذه الفئة من الشباب بكثرة فى الفترة الأخيرة، وفى عدد كبير من الكافيهات بالقاهرة والجيزة، لايشعرون بما يفعلون هدفهم الوحيد إشباع رغباتهم الجنسية، فهم يعيشون حياة الخفافيش، لا يظهرون نهارًا إلا فيما ندر، يتحدثون بلغة لا يفهمها إلا من ينتمى لعالمهم. 

يخرجون بشكل نسبى شئيًا فشئيًا، البعض منهم يرتدون ملابس تشبه الفتيات، حيث البنطلون الضيق والتشيرت الحرير، والشعر الطويل. 

يتخذون من إحدى زوايا الشوارع، مقعدًا حتى يتسامرون وبأيدهم عدد من المشروبات الكحلية، وكانزات البيرا، يتمايلون ولا يعلمون ماذا هم بفاعلون، يعاكسون الفتيات المارة ويلقون بألفاظ خادشة للحياء. 

يتبادلون القبلات علنًا دون الشعور بالحياء أمام المارة، لا يعترفون بالتعاليم السامية، ولكن يعيشون فى كوكب خاص بهم، لن يتوقف الأمر على ذلك بل لهم لهجات خاصة لايعلمها سواهم. 

مقاهي المهندسين مكان للجلسات الخاصة
ومن ميدان طلعت حرب لأحد الكافيهات بالمهندسين، وعلى حسب حديث "على سيد" أحد العاملين أن الشواذ الذين يترددون على الكافية أنواع، فمنهم من هو "توب"، ومنهم من هو "فرى ستايل" ، ومنهم " ليدى" وهم من يتشبهون بالسيدات ويضعون الماكياج.

أما بشأن سلوكهم فقال إنهم يقومون بأفعال تشمئز منها الأعين، على سبيل المثال تبادل القبلات، أو الهمهمة فى الأذن مع التدليك فى مناطق الجسم. 

"يوة كتير بتحصل مشاكل واحنا بنحلها" .. يشير علي سيد إلى أن هناك عددًا كبيرًا من المشكلات تنجم بين الشواذ وبين الأخرين من مترددى الكافية، فحينما يشاهدون هذه الأفعال يقومون بإلقاء السباب عليهم. 

"إحنا بنستغلهم أكبر استغلال"، يقولها "على" وهو يبتسم قليلاً مشيرًا إلى أنهم يقومون بتغريمهم ضعف قيمه المشروب. 

ومن كافيه المهندسين إلى أحد الكافيهات بالزمالك، والذى يتجمع فيه عدد ليس بالكثير من الشواذ فى ساعات متأخرة من الليل يتخذون جانباً بعيداً عن أعين المارة والجالسين، يمارسون أفعالهم الآثمة دون خجل أو استحياء. 

"إحنا ما بنقولش لحد ما تقعدش المهم يكون قاعد باحترامه".. هكذا يؤكد العامل على أسلوب إدارة الكافية، ولكن يشير إلى أن كثيرًا ما يتراجع صاحب الكافية قائلاً: "اللى يهمنا الفلوس ومالناش دعوة همه بيعملوا إيه مع بعض".

"ميدان الجيزة " واحدة من ضمن الأماكن الذى يتجمعون فيها الشواذ، وذلك مع بدء الساعه التاسعة مساء تجدهم يتسولون أمام المقاهى بالميدان، لا يشعرون ماذا هم بفاعلون لما يتعاطونه من مواد مخدرة. 

 

من 2000 لـ 3000 جنيه ثمن الليلة الحمراء


نفس السيناريو يحدث بإحدى الكافيهات بحدائق القبة، يلتقى العشرات من راغبى المتعه الحرام، حتى يقومون بالاتفاق مع الشباب بقضاء ليلة حمراء مقابل مبلغ مالى معين يتراوح مابين 2000 و3000 جنيه. 


يقول هريدى خلف، أحد العاملين بالكافية إن المنطقه تعد ملاذ للشباب الشواذ، وذلك لعدم وجود رقابه إجتماعية عليهم كثيراً بخلاف المناطق الأخرى، كما لايتعرضون للإنتقاض كما يحدث فى الشوراع والمناطق الأخرى. 

 

70   جنيها هى قمية البقشيش، الذي يتحصل عليه خلف فى الليلة من الشباب الشواذ من خلال الطلبات التي يطلبونها، بخلاف البقشيش، ويقول خلف:" أنا ماليش إلا إنى أخد فلوس وخلاص ويعملوا اللى يعملوه".

 

كماقال إن عمليات الاتفاق على الذهاب للشقق المفروشة تتم على الكافيهات، وأمام أعيننا وذلك تتراوح الليلة مابين 100 إلى 800 جنيه، كما أشار على أن هناك عمليات زواج شواذ تتم من خلال التعارف على المقاهى.

 

يسطرد "خلف" فى حديثه قائلاً، إن هناك مشروبات خاصة للشواذ منها الشيشة تفاح مصطحبة بـ "أفيون"، وعدد من المشروبات الكحلية، والكانزات البيره، وسجائر الحشيش.

 

900  جنيه هكذا قدر خلف قيمة المشروبات فى الجلسة الواحدة لهؤلاء الشواذ، ويتساءل قائلاً: "بيجيبو الفلوس دى منين عاوز أعرف؟".

 

كما قال إن هؤلاء الشواذ يعتمدون فى أموالهم على آبائهم الذين يرسلون لهم أموالا طائلة من الخارج، فعدد كبير منهم أولياء أمورهم يعملون بعدد من الدول العربية. 

 

أما بشأن كيفية لقاءاتهم اليومية وجلب من يريد المتعة معهم، فيلعب الـ"فيس بوك" دور كبير فى هذا، فكثيرًا من الشواذ ماينشئون صفحات بأسماء فتيات ويضعون صورًا إيباحية من أجل جلب الزبائن.