"أولاند" يرفض أي عمل يؤدي إلى تقوية بشار الأسد
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن التدخل الروسي في سوريا لا معنى له إلا إذا كان لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي لأنه لا يجب القيام بأي عمل من شأنه تقوية الرئيس بشار الأسد.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الرئيس فرانسوا أولاند اليوم الأربعاء، مع نظيره المالي إبراهيم بوبكر كيتا بقصر الإليزيه تعقيبا على الزيارة المفاجئة للرئيس بشار الأسد إلى موسكو.
وتابع الرئيس أولاند قائلا:" أودّ التصديق بأن الرئيس بوتين اقنع بشار الأسد بالإسراع في بدء الانتقال السياسي، ومغادرة موقعه في أسرع وقت".. وحذّر : "إذا كان التدخل الروسي الهدف منه الإبقاء على بشار الأسد فلن تكون هناك تسوية للقضية السورية"، مؤكدا أن الأسد باعتباره سبب المشكلة فلا يمكن أن يكون جزءا من الحل.
وتأتي زيارة الأسد إلى موسكو في الوقت الذي تدخل فيه حملة الطيران الحربي الروسي في سوريا أسبوعها الرابع، بعد أن شنت المقاتلات الروسية غارات جديدة خلال ال24 ساعة الأخيرة لضرب 83 موقعا لجماعات إرهابية، وفقا للسلطات الروسية.
وتواجه روسيا اتهامات من الغرب باستهداف مواقع "للمعارضة السورية المعتدلة" بشكل شبه حصري وهو ما تنفيه موسكو مؤكدة أن غارتها توجه ضد تنظيم داعش الإرهابي وجماعات إرهابية أخرى.
وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن أي تسوية سياسية لن تكون ممكنة إلا باشراك كل القوى السياسية والإثنية والدينية في سوريا، وأن الكلمة الأخيرة لابد أن تكون للشعب السوري.
ومن جانبها، أفادت الرئاسية السورية بأن الرئيس فلاديمير بوتين أكد للرئيس بشار الأسد أنه سيتباحث مع القوى الدولية للتوصل إلى حل سياسي بالتوازي مع محاربة الإرهاب.
