سفير بريطانيا الأسبق بدمشق يحذر من اشتراك بلاده في قصف "داعش " بسوريا
حذر سفير بريطانيا الأسبق في سوريا بيتر فورد من أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيقدم على ما أسماها "مخاطرة كبيرة لا طائل من ورائها" اذا سعى لتوسيع الضربات الجوية على تنظيم "داعش " من العراق إلى سوريا.
كما حذر رئيس لجنة الدفاع بمجلس العموم البريطاني جوليان لويس في مقال مشترك لهما بصحيفة "الجارديان " من أن الانضمام إلى الولايات المتحدة في قصف " داعش " في سوريا "سيكون خطيرا للغاية".
وقال لويس وفورد في مقالهما "لدينا خلافاتنا، ولكن كلانا نتفق على أن قصف سوريا في ظل الظروف الحالية ينطوي على مخاطر عالية ومسعى لا طائل من ورائه ينبغي أن يرفضه مجلس العموم، إذا سعى رئيس الوزراء لاقتراع تصويت على القضية في المجلس".
ويأمل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في الحصول على موافقة البرلمان على تمديد الضربات الجوية ضد "داعش " من العراق إلى سوريا، مؤكدا أنه من غير المنطقي التركيز على دولة واحدة دون الأخرى حيث توجد قواعد التنظيم الأساسية.
ويتهم لويس وفورد رئيس الوزراء كاميرون بعدم تقديم أسباب مقنعة لتوسيع مدى الضربات الجوية، مضيفين أنه على خلاف العراق، لا توجد قوات برية ذات مصداقية في سوريا لدعم القصف الجوي.
وتساءل المسؤولان "هل يمكن أن نكون على يقين من أن رئيس الوزراء لن يسعى لتوسيع مدي القصف ليشمل الجيش السوري أيضا إلى جانب "داعش؟"
وحذرا من أن الطيارين البريطانيين سيتعرضون للخطر من مواجهة محتملة مع الطيران السوري والروسي اذا حلقوا في مهمات فوق الأجواء السورية، خاصة وأن القوات الروسية ستعمل على ضمان انتصار الجيش السوري.
