"الأطباء": نواجه مشكلة نقص الأدوية في المستشفيات والصيدليات

قال الدكتور هاني مهنى عضو مجلس نقابة الأطباء، إن وفاة المونتير "أكرم حسان" سلطت الضوء على مدى كفاءة الأداء الصحي في مصر، والعديد من أوجه القصور الصحي التى يعانى منها، وأولها تأخر التعامل مع حالته لعدم وجود مبلغ تحت الحساب، مضيفا:" وهو ما يعني أن المريض فى مصر يحتاج أن يكون مليونيرا ليتمكن من الحفاظ على حياته".
وأضاف "مهنى" خلال بيان أصدرته النقابة "إلى جانب هذا كانت مشكلة النواقص من الأدوية، وخصوصا أدوية القلب التي نطالب منذ شهور بضرورة توفيرها لإنقاذ حياة المرضى، ومنها على سبيل المثال لا الحصر الحقنة المذيبة للجلطة والمسماة "استربتوكاينيز"، وهي المسئولة عن إذابة جلطات القلب وهو ما يعني إنقاذ حياة المريض حرفيا".
وتابع: "الحالة المرضية لأكرم حسان استوجبت أن يعالج المريض بحقنة "استربتوكاينيز" المسئولة عن إذابة الجلطات، وكانت الحقنة غير موجودة فى المستشفى بسبب نقصها أساسًا فى الأسواق والصيدليات، وهو ما تسبب فى وفاة المريض فى وقت قصير، وتقرير وزاره الصحة الرسمى عن وفاه المونتير أكرم حسان يعتبر اعترافا رسميا بالقصور الصحى، من الجهة المنوط بها رفع كفاءة الأداء الصحي فى مصر ".
واستطرد: "فحينما أصدر رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب قراره رقم 1063 لسنه 2014 الذي ينص على تقديم خدمات الطوارئ مجانا لأول 48 ساعة لم يكن يدري أن القرار سينتهي لكونه حبرا على ورق، فموظف الاستقبال "الغلبان" الذي تجده فجرا في المستشفيات الخاصة لا يعلم شيئا عن قرار رئيس الوزراء، ويعلم جيدا أن دخول أي مريض مجانا سيكون جزاؤه قطع رقبته أو عيشه على أحسن تقدير، ولن يفيده وقتها قرار رئيس الوزراء بالطبع".
وأشار عضو مجلس نقابة الأطباء، إلى أن المشكلة الثالثة التي ظهرت في حالة أكرم هي غياب التنسيق بين المستشفيات، الذي كان من الممكن أن ينقذ حياته في حالة وجود تنسيق مع مستشفى آخر قادرة على استقباله بشكل فورى والتعامل مع حالته، مضيفا: "هل ستتحرك الدولة لإنقاذ المنظومة الصحية بحزمه من القوانين والقرارات الفاعلة ذات مصادر التمويل التي يمكن تطبيقها على أرض الواقع، أم ستظل حياة المريض المصري دائما مرهونة بـمبلغ تحت الحساب؟".