الاتحاد الأوروبي يحذر الجزائر من تهديد "داعش" لحركة النقل البحري

كشف مصدر أمني رفيع لصحيفة "الخبر" اليوم "السبت " أن دول الاتحاد الأوروبي أبلغت الجزائر أن حركة النقل البحري تتعرض لتهديد جدي قادم من السواحل الليبية ، مشيرا إلى أن التحذير الأوروبي جاء لتبرير قرار شن عملية عسكرية لمراقبة الجزء الجنوبي الشرقي من البحر المتوسط .
وقالت الصحيفة ـ في موقعها الالكترونى ـ إن ناقلات النفط والغاز الجزائرية العابرة للجزء الشرقي من البحر المتوسط تواجه مخاطر التعرض لهجمات إرهابية تنطلق من السواحل الليبية ، ومن أجل هذا الغرض قررت الجزائر التعاون مع مشروع للاتحاد الأوروبي يتضمن التصدي لهجمات إرهابية محتملة تنطلق من سواحل وموانئ ليبيا.
وأضافت "الخبر" أن دولا غربية حذرت الجزائر من احتمال تعرض ناقلات نفط أو غاز لهجوم بحري ينطلق من الساحل الليبي ... وبناء على التحذير الأمني عدلت كل شركات النقل البحري مسار رحلاتها في الجزء الشرقي من البحر المتوسط بناء على تقارير أمنية تحذر من احتمال تعرض سفن لهجمات إرهابية تنطلق من السواحل الليبية الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه سبق لدول الاتحاد الأوروبي أن أعلنت مخاوفها من هذا النوع الجديد من الإرهاب "الإرهاب البحري" في شهر أبريل الماضي ، كما سبق طرح قرار بشن عمليات عسكرية من أجل التصدي للهجرة غير الشرعية تضمن بنودا غير معلنة تتعلق بالتصدي للإرهاب البحري المنطلق من سواحل ليبيا الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وتتضمن العملية العسكرية التي بدأت مجموعة من دول جنوب أوروبا في تنفيذها إجبار أي قطعة بحرية أو قارب مشتبه فيه على التوقف لتفتيشه أو تدميره ... وجاء هذا بعد أن حذرت تقارير أمنية من وجود مخططات لدى تنظيم الدولة الإسلامية لضرب السفن التجارية والمدنية التي تمر عبر خطوط نقل بحري قريبة من السواحل الليبية.
وقال مصدر "الخبر" إن اجتماع رؤساء دول الاتحاد الأوروبي في شهر أبريل الماضي ـ الذي خصص لمناقشة التصدي للهجرة السرية المنطلقة من ليبيا ـ تقرر فيه شن عمليات عسكرية من أجل التصدي لهجمات إرهابية محتملة يشنها تنظيم الدولة الإسلامية عبر البحر انطلاقا من السواحل الخاضعة لسيطرته .. وقد تقرر في الاجتماع التعاون مع دول جوار ليبيا ـ مصر والجزائر وتونس ـ في إطار عمليات تأمين خطوط النقل البحري.
وشملت الإجراءات العسكرية مراقبة بحرية وجوية على مدار الساعة لكل الموانئ والمرافئ الليبية حتى الصغيرة منها ، ومراقبة خطوط النقل البحري التي تمر قبالة السواحل الليبية ، وقبل هذا ، تعديل خطوط النقل البحرية القريبة من السواحل الليبية من أجل منع وقوع كارثة.