"فيزا" تبدأ مشروع تثقيف 120 ألف موظف بأهمية المعاملات المالية الالكترونية

تستعد مؤسسة "فيزا" والمعهد المصرفي المصري للبدء في تنفيذ المرحلة الأولي من مشروع " نشر ثقافة المدفوعات لبرنامج المرتبات" والتي تشمل تثقيف 120 ألف موظف بأهمية المعاملات المالية .
يأتي ذلك في إطار توجه الحكومة المصرية والبنك المركزي المصري لتعزيز الشمول المالي وإدماج الفئات المهمشة ماليا بالقطاع المالي الرسمي، حيث كان المعهد المصرفي المصري ومؤسسة فيزا قد قاما بتوقيع بروتوكول تعاون حول مشروع " نشر ثقافة المدفوعات لبرنامج المرتبات" نهاية الشهر الماضي .
يستهدف المشروع تثقيف وإمداد العاملين بالقطاع الحكومي بالمعلومات اللازمة لاستخدام بطاقات المرتبات الحكومية في عمليات شراء السلع والخدمات ودفع فواتير استهلاك الكهرباء والهواتف الثابتة والمحمولة وغيرها من الخدمات الأساسية.
كما سيتطرق مشروع زيادة وعي العاملين بالدولة ببطاقاتهم وخدماتها إلى الحسابات البنكية وأهميتها والتعامل مع كافة بطاقات المدفوعات الإلكترونية بشكل فعال.
كما يعد المشروع انطلاقة طموحة من المعهد وفيزا نحو تثقيف جميع العاملين بالدولة، وسوف تستهدف المرحلة الأولى من المشروع نحو 120 ألف موظف من جهات حكومية مختلفة.
وسيعتمد المشروع على أساليب تواصل مباشرة وغير مباشرة حيث ستشمل آلياته حلقات نقاشية مباشرة مع الموظفين الحكوميين ودورات تدريبية، بينما ستتضمن وسائل التواصل غير المباشر أفكار غير تقليدية تهدف الى خلق بيئة زاخرة بالمعلومات يستطيع الموظف الحكومي أن يستقيها بسهولة ويتفاعل معها بما يخدم متطلباته من بطاقة المرتبات الحكومية.
ويتعاون المعهد المصرفي وفيزا في تنفيذ المشروع دعما للخطوات الحكومية الرامية لزيادة الاعتماد على المدفوعات الالكترونية ونشرها بما يضمن بقاء الأموال في النظام البنكي أطول فترة ممكنة، وتقليص حجم الاقتصاد غير الرسمي، وتوفير الجهد والوقت المرتبط بالكاش، فضلا عن التسهيل على المواطنين وزيادة خيارات الدفع بما ينعكس إيجابا على جودة الحياة. ويعد هذا التعاون نموذجا للشراكة بين القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف تنموية تتعلق بزيادة وعي المواطنين وتحسين جودة حياتهم.
وكانت دراسة لمؤسسة "مووديز" الاقتصادية، بتكليف من شركة فيزا، قد أوضحت أن المدفوعات الالكترونية – عبر بطاقات الدفع – اسهمت بنحو 1.1 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي في الفترة من 2003- 2008.
وقد صرحت الدكتورة مني البرادعي أن هذا المشروع يعد نقلة نوعية في نشاط مبادرة المعهد للتثقيف المالي "عشان بكرة"، تحت رعاية البنك المركزي المصري، ليس فقط من حيث التعامل مع فئة عمرية جديدة بل لأنها تمس حياة فئة عريضة من المجتمع وتؤثر في قراراتهم المالية اليومية. وأضافت بأن المعهد يأمل أن يكون داعم للشمول المالي ومساهم في تحسين المستوي المعيشي لفئات الشعب المهمشة ماليا.
ومن جانبه، قال طارق الحسيني المدير الإقليمي لفيزا بمنطقة شمال وغرب افريقيا "ان مشروع بطاقات المرتبات الحكومية يعكس وعيا وفهما واضحين من جانب الدولة بأهمية المدفوعات الالكترونية وأثرها الإيجابي على الاقتصاد الرسمي، ودعم القطاع المصرفي، وتحقيق الشمول المالي لمختلف الفئات، فضلا عن توفير نفقات طائلة وجهد جهيد بسبب إدارة النقد (الكاش). ويأتي مشروع نشر ثقافة المدفوعات لبرنامج المرتبات دعما لهذا التوجه الحكومي وتأكيدا عليه وإيمانا بدور متنامي يجب على جميع الأطراف القيام به لتحقيق اهداف الشمول المالي وإتاحة الخدمات المالية وخيارات الدفع الامنة والمريحة والمتطورة للجميع"