نيويورك تايمز: الهجمات الفرنسية تدفع الإدارة الأمريكية لموقف أكثر صرامة

ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن الهجمات الفرنسية قد تدفع الإدارة الأمريكية لاتخاذ موقف أكثر صرامة في العمليات التي تقودها ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا.
وأضافت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أن الهجمات الإرهابية المميتة ضد روسيا ولبنان وفرنسا تثبت التوسع العالمي لتنظيم داعش ما قد يدفع الولايات المتحدة لإعادة تقييم التهديد الذي يشكله هذا التنظيم.
وأوضحت أنه عندما بزغت داعش على الساحة في سوريا والعراق، فإنها بدأت تركز على الاستيلاء على الأراضي في المناطق المجاورة لها، لكن خلال الأسبوعين الماضيين ظهر ما يسمى بـ"جنود الخلافة" وارتبكوا هجمات إرهابية ضد روسيا وفي لبنان والآن في فرنسا.
ولفتت الصحيفة إلي أن الهجمات المتزامنة على ما يبدو التي حولت باريس إلى منطقة حرب أمس الأول، تأتي عقب أيام فقط من تفجير استهدف منطقة شيعية في بيروت التي تسيطر عليها جماعة حزب الله حلفاء إيران، وإسقاط طائرة ركاب روسية في مصر، مشيرة إلي أن التعاقب السريع للهجمات، التي تعلن داعش مسئوليته عنه، يطرح افتراضية أن الحرب الإقليمية قد تحولت إلى مشكلة عالمية.
وتابعت أنه "بالنسبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما وحلفاء الولايات المتحدة، فإن الهجمات قد تفرض عملية إعادة التقييم للتهديد، وقد تدعو لاستراتيجية أكثر عدوانية ضد داعش"، مشيرة إلي اجتماع أوباما مع مساعدي الأمن القومي أمس السبت قبل مغادرته لتركيا لحضور اجتماع قادة العشرين والذي سيهيمن عليه مناقشة هجمات باريس.
وأشارت الصحيفة إلي أن الوضع بالفعل بات معقدا بما فيه الكفاية، في ظل تعدد اللاعبين بمصالح مختلفة متورطين في الحرب، موضحة أن إيران تحارب داعش، لكنها غير حليفة للولايات المتحدة كما تقول روسيا إنها تقاتل داعش أيضا لكنها تبدو تحاول تعزيز وضع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الذي طالبه أوباما بضرورة التنحي.