عاجل
الخميس 15 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

هجمات فرنسا صناعة أمريكية.. خبير استراتيجي: أمريكا تصدر الإرهاب من أجل الحرب على سوريا.. و"القوصي": "داعش" مخترقة من مخابرات دول غربية

 سعيد اللاوندي واسامه
سعيد اللاوندي واسامه القوصي وباراك اوباما وجون كيري

لم يعد تنظيم داعش الإرهابي سوى دمية صنعتها المخابرات الأمريكية لتكون مبررًا جديدًا في إسقاط دول المنطقة العربية، إلا أن أحداث فرنسا الأخيرة جعلت الإدارة الأمريكية تقع في المحظور بإعلانها عن نيتها القضاء على التنظيم، لتتراجع بعدها بأيام وتعلن الحرب الطويلة بعد.



مبرر لإسقاط سوريا
قال سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية إن الأحداث تشير بشكل حاسم إلى أن العقل المدبر للحادث هي الولايات المتحدة الأمريكية والتي تسعى لتوريط الجمهورية الفرنسية في الحرب على سوريا وايجاد مبرر لدخولها، مشيرًا إلى أن هناك مساع أمريكية في توريط فرنسا بدخول حربا ضد سوريا.

وتساءل اللاوندي عما ساهمت به الحرب الأمريكية علي داعش منذ انطلاقها في الحد من انتشارهم، في حين أن الضربات الروسية والفرنسية التي انطلقت أمس جعلت هناك تحركًا دوليًا للقضاء عليها.

وشدد خبير العلاقات الدولية على أن فرنسا أصبحت ضحية للإرهاب للمرة الثانية بعد حادثة شارل ايبدو، مؤكدا أن 6 ملايين عربي ومسلم وهذه محاولة لإسقاط الجريمة على المسلمين أو العرب من أجل توظيفها في الحرب علي الوطن العربي، مشددًا أن الغرب قام في السابق بتوظيف أسامة بن لادن والقاعدة التي صنعتها أمريكا لدخول العراق، والآن داعش هي المبرر للعبور نحو سوريا.

وأضاف: نحن في الوطن العربي لا نملك مصنعًا واحدًا للتسليح، وهم من يصنع ويقتل في العالم كيفما شاءوا وندفع نحن الثمن.


محاولة للتأديب 
ومن جانبه، قال الداعية السلفي أسامة القوصي إن أحداث فرنسا التي شهدتها والتي أدت إلى مقتل أكثر من 150 مواطنا فرنسيا بالإضافة إلى جنسيات أخرى خلال متابعة للقاء ودي بين فرنسا وألمانيا ، ما هي إلا جريمة نكراء بضوء أخضر من الصهاينة والأمريكان، تأديبا لفرنسا على حضور رئيسها لافتتاح قناة السويس الجديدة وبيعها السلاح لمصر بمباركة روسية.

وأشار القوصي إلى أن أمريكا سعت إلي تأديب روسيا من خلال حادث الطائرة في سيناء على كل ذلك وعلى موقفها في سوريا كذلك، مؤكدا أن داعش مخترقة من مخابرات دول غربية كثيرة ويتم توجيهها لترتكب جرائم تصب في مصلحة الصهاينة والأمريكان والبريطانيين، لافتا إلى أن أحداث 11 سبتمبر 2001 ليست بعيدة عن نفس السيناريو لكن مع وضع اسم تنظيم القاعدة مكان داعش.

وشدد الداعية السلفي وعضو حملة "لا للأحزاب الدينية" على أن القاعدة كانت مبررا لتدخل الغرب عسكريا في أفغانستان ثم العراق، وربما تكون أحداث باريس مقدمة لتدخل عسكري غربي في ليبيا وسوريا ولبنان بحجة محاربة داعش، مشددا أن كل هذا ستكشفه الأيام المقبلة.


تخبط أمريكي 
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن هجمات باريس تمثل انتكاسة في القتال ضد داعش، معلنًا عن اتفاق جديد يعزز أساليب تقاسم الاستخبارات والمعلومات العسكرية مع فرنسا.

وأضاف أوباما خلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين بتركيا أنه من الواضح أن الأحداث المروعة في باريس كانت انتكاسة رهيبة وكريهة، ولكن في حين نشاطر أصدقاءنا الفرنسيين أحزانهم لا يمكننا أن نغفل التقدم الذي يتحقق"، في إشارة إلى الحرب ضد تنظيم الدولة، وأن واشنطن لم تهون من شأن قدرات هذا التنظيم، معلنًا أنها كانت تملك وعيًا شديدًا عن قدرته على شن هجمات في الغرب، معتبرًا أن إيقاف التنظيم أمر صعب لأنه لا يخوض "حربًا تقليدية".

وتابع أوباما "لا يتعلق الأمر بدرجة تطورهم أو بالأسلحة التي يمتلكونها لكنه يتعلق بالعقيدة التي يتبنونها وباستعدادهم للموت"، معتبرًا أن "داعش يمثل وجه الشر، وأن الهدف هو تحجيم هذا التنظيم الهمجي الإرهابي والقضاء عليه، مشيرًا إلى أن هناك استراتيجية كاملة تتمثل في استخدام كافة أدوات القوة العسكرية والاستخباراتية والاقتصاد والتنمية وتعزيز مجتمعاتنا في مواجهة تنظيم الدولة بحملة على المدى الطويل، متوقعًا أن تكون هناك انتكاسات ونجاحات".


الخارجية الأمريكية أيامه معدودة
في حين أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أن الولايات المتحدة لا تزال تقيم الضربة الأمريكية على الرقة بسوريا، والتي استهدفت المتشدد البريطاني الجنسية محمد الموازي والمعروف باسم الجهادي جون، معتبرا أن هذه الضربة تظهر أن أيام تنظيم "داعش" باتت معدودة، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية "واثقة تمامًا" من أنه سيتم تحرير بلدة سنجار الواقعة في شمال العراق في غضون أيام، وذلك بعد أن شنت قوات كردية تدعمها ضربات جوية أمريكية هجومًا على متشددي تنظيم "داعش" هناك.

وأضاف كيري، أثناء زيارته لتونس، أن بعض مقاتلي داعش "متحصنون لكنهم واثقون تمامًا من أنه سيتم تحرير سنجار خلال الأيام المقبلة".