ثلاثة فقط يخضعون للتدابير الأمنية بين 400 بريطاني عادوا من سوريا
ذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن ثلاثة متطرفين بريطانيين فقط يخضعون لإجراءات حظر التجول لمكافحة الإرهاب، وتدابير المراقبة في بريطانيا، من بين أكثر من 400 شخص عادوا من سوريا كانوا يقاتلون بجانب المجموعات المتطرفة والإرهابية.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قوله أمس الاثنين إنه تم إحباط نحو سبع مؤامرات إرهابية في بريطانيا منذ بداية العام، تتراوح بين "هجمات الذئب المستوحد" إلى شبكتين إرهابيتن.
وأفادت بأن مطالب رصد عدد متزايد من الإرهابيين المحتملين تسببت في إعلان الحكومة عن خطة لزيادة عدد العاملين في أجهزة الاستخبارات بنحو 1900 شخص، أي بزيادة بنسبة 15% عن عدد العاملين الحاليين البالغ 12 ألفا و700 شخص.
وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد البريطانيين الذين ذهبوا للقتال في سوريا يبلغ 750، عاد نصفهم، بينما قتل 70 شخصًا منهم.
وذكرت صحيفة "ذا تايمز" أن هناك جهودا لاستجواب كل العائدين من القتال في سوريا في الموانئ والمطارات بموجب سلطات مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أنه يتم القبض على بعض منهم، وسجن آخرين، ومنهم عمران خواجة "25 عاما" الذي وصفه قاض كعضو "مستعد ومتحمس" لداعش وحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما.
وكشف ريتشارد والتون من شرطة العاصمة لندن للصحيفة البريطانية عن أن جهاز الاستخبارات الداخلية والشرطة يجريان أكثر من 600 تحقيق في مكافحة الإرهاب، ويعتقلان شخصا في المتوسط كل يوم.
ويخضع بعض العائدين للتحقيق بشكل دوري، بينما تتم زيارة آخرين أو التقرب منهم للحصول منهم على معلومات، طبقا للصحيفة.
كانت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، قد أكدت أمس تكثيف التواجد والإجراءات الأمنية خلال الفعاليات في المدن الكبرى، وعلى الحدود بجميع أنحاء البلاد، في أعقاب الهجمات الإرهابية التي شهدتها باريس مساء الجمعة الماضي، مشيرة إلى توفير تمويل جديد لزيادة عدد الضباط العاملين في أجهزة الاستخبارات.
