"القوات المسلحة" تحتفل بمرور 101 عام على مشاركة مصر في الحرب العالمية الأولى.. الجيش: خير أجناد الأرض قدموا التضحيات في المعركة.. ووزير الدفاع يغيب

نقلا عن الورقي
نظّمت هيئة البحوث العسكرية، الاحتفالية الثقافية بمناسبة الاحتفال بمرور101 عام، على مشاركة مصر فى الحرب العالمية الأولى، وما قدمه الجيش المصرى من بطولات وتضحيات وأعمال جليلة، ساهمت فى الانتصار للقيم والمبادئ السامية للحضارة الإنسانية.
أناب الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، اللواء أركان حرب أحمد أبو الدهب مساعد وزير الدفاع للتفتيش، لحضور الحفل، والذى أكد أن "مصر بقواتها المسلحة لم تحارب، إلا من أجل السلام وقدمت الكثير من أجل الإنسانية، وما زالت تضحى بأرواح أبنائها؛ من أجل صد الإرهاب على مر العصور". مشيرًا إلى استمرار مصر فى دورها لوقف الأطماع الخارجية، قائلا: "ستستمر مصر حجر عثرة أمام أى تدخل أو أطماع خارجية"، مضيفًا أن القوات المسلحة شاركت فى الحرب العالمية الأولى وكانت سببًا فى النصر.
وقال اللواء أ.ح جمال شحاتة، رئيس هيئة البحوث العسكرية: "إن هيئة البحوث العسكرية قامت بتوثيق تاريخ العسكرية المصرية الحافل بالإنجازات، والتى من بينها المشاركة المصرية فى الحرب العالمية الأولى وما قدمته من بطولات وتضحيات أشادت بها جميع الدول".
وأوضح رئيس هيئة البحوث العسكرية، أن "الجيش المصرى هو أقدم جيش عرفه التاريخ منذ أيام الفراعنة، وقد دافع عن الجزيرة العربية، ورد هجوم الصليبيين والتتار، وشارك مع الحلفاء فى 5 أغسطس 1914؛ لنصرة الإنسانية، وقد شارك فى هذه الحرب داخل 3 قارات "آسيا وأفريقيا وأوروبا"، وكان ترتيبه الثامن من حيث عدد القوات المشاركة.
وأشار اللواء شحاتة إلى أن الجيش المصرى، قدّم آلاف الشهداء فى الحرب العالمية الأولى، ودفن من سقطوا من هؤلاء الشهداء فى بلاد مختلفة بمقابر الكومنوليث، وقد عبّر قائد جيوش الحلفاء فى أوروبا عن بسالة الجندى المصرى قائلا: "الجندى المصرى هو المثل الأعلى للقائد المقاتل القوى العنيد".
كما ألقى الدكتور أشرف صبرى الباحث فى تاريخ مصر العسكرى، كلمة استعرض فيها العديد من الوثائق التى تؤكد بطولات الجيش المصرى ودعمه لدول الحلفاء فى تلك الحرب، والتى أكد خلالها اعتراف العديد من هذه الدول بفضل الجيش المصرى، والذى تم تتويجه برفع علم مصر على النصب التذكارى للشهداء المصريين فى هذه الحرب.
وأشار الدكتور "صبرى" إلى أنه توجه إلى القوات المسلحة وأعلمها بما لديه من وثائق وصور ومستندات، وكان له خير عون فى استرداد حقوق الشهداء، ورفع علم مصر إلى جانب أعلام الحلفاء بعد عمل استمر لأكثر من 4 سنوات بجهود الملحقين العسكريين المصريين فى مختلف دول أوروبا.
وفى نهاية الاحتفال، تم رفع علم مصر إلى جانب أعلام دول الحلفاء وسط حضور عدد من السفراء والملحقين العسكريين للدول العربية والأجنبية بمصر، وعزفت الموسيقى العسكرية سلام العلم، كما أقيم على هامش الاحتفال معرضًا للصور والوثائق السرية التى رٌفع الحظر عنها من الأرشيف الوطنى البريطانى والفرنسى وكبرى الجامعات الأوروبية، والتى توثق مشاركة الجيش المصرى فى الحرب العالمية الأولى.