عاجل
الجمعة 16 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

العضو المنتدب لشركة قناة السويس للتأمين لــ"العربية نيوز": دعم كامل لقطاع السياحة.. وتنظيم رحلات منتظمة لشرم الشيخ والغردقة للعاملين بالشركة وعائلاتهم

 محمد عبدالله
محمد عبدالله


نقلا عن الورقي

- جاهزون لمواكبة المشروعات العملاقة والمتناهية الصغر

أوضح محمد عبدالله نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة قناة السويس للتأمين، فى تصريحات خاصة لـ"العربية"، بأن مصر تتغير نحو الأفضل، وتختلف عن مصر منذ ثلاثين عامًا، المصريون اليوم باتوا أكثر وعيًا وإدراكاً لحجم المخاطر والتحديات التى تواجه بلادهم، وباتوا أكثر وأشد التفافا حول قيادتهم السياسية الوطنية العظيمة، المتمثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وخلف الجيش المصرى الباسل الذى يؤدى واحدًا من أعظم وأنبل الأدوار لحماية مصر وتأمين حدودها وسيادتها وسط أجواء عربية وإقليمية وعالمية ملتهبة.

قال محمد عبدالله لــ"العربية": "إن مجلس إدارة الشركة قرر فى اجتماع عاجل له بالإجماع دعم السياحة المصرية، لكونها أحد أهم مصادر الدخل القومى وأحد ركائز التنمية فى بلادنا من خلال تنظيم رحلات أسبوعية، حتى نهاية الموسم الشتوى لكافة العاملين بالشركة، وعائلاتهم لشرم الشيخ والغردقة، بدعم كامل من إدارة الشركة"، مؤ كدًا فى الوقت نفسه أن مجلس الإدارة القادم سينعقد فى شرم الشيخ، وأن جميع ورش العمل والدورات التدريبية التى تنظمها الشركة للعاملين فيها، ستتم فى شرم الشيخ من منطلق قناعة تامة لدى جميع أعضاء مجلس الإدارة، بأن مصر تستحق أن نقف جميعًا خلفها فى هذه الظروف العصيبة؛ لإفشال كل المؤامرات التى تحاك ضد بلادنا، حتى لا تتقدم وتحقق أهدافها التنموية، مبينا أن "صناعة التأمين فى مصر لم تكن أبداً غائبة عن مجريات كل الأحداث التى شهدتها مصر والمنطقة العربية، بل كانت مواكبة لكل هذه الأحداث وما أعقبها من نتائج ومتغيرات ومستجدات، حيث أثبتت هذه الصناعة أنها خير معين وخير سند وأقوى داعم للدولة والمؤسسات فى الشدائد والأزمات، ولم تتوقف شركة تأمين واحدة عن العمل فى مصر، حتى فى أحلك الأوقات بعد أحداث يناير2011".

يقول محمد عبدالله: "نحن اليوم نجنى ثمار تعاون وتضامن وتكاتف الشعب المصرى خلف قيادته السياسية، لقد استطعنا بعون الله أن نستعيد عافيتنا والتقاط أنفاسنا وبدأنا على الفور وبدون تلكؤ فى إطار خطط جادة وملتزمة لإصلاح المنظومة الاقتصادية فى مصر، وفى القلب منها "الاستثمار"، وأصبح لنا اليوم قانونا جديدا للاستثمار أراه محفزاً ومشجعا لأى مستثمر يود الاستثمار فى مصر، كما يتضمن هذا القانون كل الضمانات وكل التيسيرات للمستثمرين ليعملوا فى مصر بكل حرية فى اطار ما يلزم به القانون".

يقول محمد عبدالله، لنكن صرحاء مع أنفسنا، لابد لكافة وزارات وأجهزة الدولة الترويج لمصر اقتصادا وتأمينا، ليس فقط فى الأسواق الغربية، وإنما لابد من الذهاب لأسواق أفريقيا، وكذلك أسواق أسيا، بل وأسواق أمريكا الجنوبية؛ لأنها أسواق كبيرة وتملك القدرات المالية للاستثمار فى أى مكان بالعالم، مستندين للعلاقات الوثيقة التى تربط بيننا وبينهم، وكذلك العلاقات المتميزة التى نسجها رئيسنا مع قادة هذه الدول، لابد أن نوضح لهم كيف أن مصر تتغير للأفضل، وأنها فى حالة صعود على كافة الأصعدة لأنها تنعم بالأمن والأمان والاستقرار، وفى هذا الصدد لا بد أن أشير للجهود التى يبذلها وزير الاستثمار أشرف سالمان؛ للترويج لمصر اقتصادا وتأمينا، ولعلنى انتهز حديثى معكم، لأؤكد لكم أن قناة السويس للتأمين قادت حملة كبيرة للترويج لمصر طوال أعمال المؤتمر الأفروآسيوى للتأمين وإعادة التأمين الذى احتضنته القاهرة الشهر الماضى إلى جانب أننى قمت بتقديم عرض تفصيلى لزملائى من رؤساء الشركات فى أفريقيا وآسيا والذين تربطنى بهم صلات طيبة، ويعرفون قدر وحجم ومكانة شركة قناة السويس للتأمين عن آخر التطورات بشأن شركة مصر لإعادة التأمين، والتى انتهينا من أعداد دراسات الجدوى لها من قبل أكبر شركة إنجليزية عالمية متخصصة فى هذا الشأن، وهى "ووتر هاوس كوبر"، حيث إن أبواب الشركة باتت مفتوحة لمن يتطلع للمساهمة فى رأسمالها من العرب والأجانب سواء كانوا أفراد أو شركات بشرط ألا تزيد نسبة المساهمة عن 10% ونأمل جميعا أن تبدأ هذه الشركة العملاقة العمل خلال العام القادم بإذن الله كخير سفير لمصر فى محافل إعادة التأمين العربية والإقليمية والعالمية.

وأضاف "عبدالله": "أنا من المصريين المحظوظين الذين كتبت الأقدار السعيدة لهم أن يعايشوا لحظات تاريخية فى حياتهم، فلقد عايشت لحظة إصدار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قراره بتأميم قناة السويس واعتبارها شركة مساهمة مصرية، ولقد عايشت لحظات التاريخ العظيمة بتحرير سيناء وعودة طابا، وسعادتى كانت كبيرة جداً حين عايشت وعن قرب بحكم طبيعة عملى افتتاح قناة السويس الجديدة فى إنجاز عبقرى اقرب ما يكون للملحمة، لقد عايشت أيضا الاحتفال باليوبيل الذهبى للاتحاد العربى للتأمين، وشركتنا عضو أصيل وفاعل فيه، لا بد أن يعرف الجميع وخاصة الأجيال الجديدة، كيف أن مصر كانت سباقة فى جمع شمل الأشقاء والأصدقاء وكانت تسعى وتقدم التضحيات فى سبيل إنجاز مشروعات تاريخية مثل: "مشروع تأسيس الاتحاد الأفروآسيوى للتأمين، ومشروع تأسيس الاتحاد العربى للتأمين، ومشروع تأسيس منظمة التأمين الأفريقية، وغيرها من المنظمات والاتحادات سواء فى الحقل السياسى أو الاقتصادى أو الثقافى أوالرياضى، فمصر دولة عريقة وداعمة للسلام والتنمية لتحقيق الرخاء لكافة شعوب الأرض". 

وفيما يتعلق بشركة قناة السويس للتأمين ودورها المنتظر خلال المرحلة الراهنة.. قال محمد عبدالله: «نحن فى قناة السويس للتأمين نضع مصالح مصر فوق أى اعتبار، وعلى هذا نبنى خططنا سواء كنا منفردين فى تنفيذها أو شركاء مع آخرين، لقد بدأنا بالفعل التوسع الجغرافى داخل مصر، وخاصة فى منطقة القناة وأيضًا فى صعيد مصر والوجه البحرى، وذلك لمواكبة خطط الدولة التنموية، فنحن مستعدون على كافة الأصعدة ماليًا وفنيًا وبشريًا لتوفير الحماية التأمينية للمشروعات الوافدة على مصر وخاصة الكبيرة منها، ولنا تاريخ مشرف فى هذا المضمار، وإلى جانب ذلك بدأنا بالفعل ترجمة توجيهات الدولة فى توفير الحماية التأمينية للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، والتى بدأت تنمو وتنتشر وتتوسع بصورة كبيرة، مما يدل على أن الحكومة تدعمها بقوة باعتبارها ركيزة رئيسية للتنمية، وهو أمر لا تنفرد به مصر وحدها، بل نراه فى كافة دول العالم سواء النامية أو المتقدمة.

وفى ختام حديثه لـ"العربية" أوضح محمد عبدالله، أن مصر حالياً تقود معركتين كبيرتين على جبهتين وتحتاج بالفعل؛ لأن نكون جميعًا معها يداً بيد أفرادًا وشركات ومؤسسات وهيئات عامة أو خاصة، معركة ضد الإرهاب لدحره والقضاء عليه تمامًا، ومعركة أخرى أشد شراسة من أجل التنمية المستدامة وتحقيق معدلات نمو أعلى للاقتصاد، وفى القلب منه صناعة التأمين التى هى شريك أصيل فى التنمية، ويجب أن نعمل جميعًا لرفع نسبة مساهمة هذه الصناعة سواء فى الناتج الإجمالى أو الدخل القومى حيث إنها ضئيلة ولا تزيد بحال من الأحوال عن 1.2% وهو رقم لا يعبر عن قدرات وإمكانات صناعة التأمين فى مصر.