"سياحة منه فيه".. المصريون ينتفضون لإنقاذ القطاع بـ"العند في الغرب".. 11 ألف مصري في الأهرامات خلال يوم واحد.. نشاط ملحوظ للشركات الخاصة.. والدول العربية تمد يدها بالخير


منذ سقوط الطائرة الروسية على أراضي سيناء يوم السبت الموافق 31 أكتوبر الماضي والتي راح ضحيتها كل من كان على متنها وعددهم 224 شخصًا، وسهم السياحة في مصر في هبوط مستمر، وحجوزات الفنادق في تراجع، بعد أن أعلنت دول مثل روسيا وبريطانيا سحب رعاياها من شرم الشيخ خصوصا مع إعلان موسكو عن احتمالية أن يكون الحادث إرهابيًا، ومع هذا التراجع بدأت مبادرات داخلية وخارجية لاستعادة النشاط السياحي مرة أخرى.
"سياحة منه فيه"
شهدت منطقة الأهرامات أمس الجمعة، إقبالاً كثيفًا من قبل المصريين، حيث بلغ عدد الزوار حوالي 11 ألف شخص، بلإضافة لـ3 آلاف سائح من مختلف الجنسيات، في رسالة تشجيعية للسياحة أمام العالم.
وأكد المركز الإعلامي لمنطقة آثار الهرم، أن زيارات المصريين أمس كانت نت غير تابعة لأية جهات منظمة، مما يعكس حرص المصريين أنفسهم على قضاء عطلتهم الأسبوعية في أهم موقع أثري في العالم وتشجيعًا للسياحة الداخلية خاصة مع الجو الخريفي المعتدل.

حملات الشركات هي الحل.. 5 وزراء يتضامنون مع حملة فودافون
أعلنت شركة "فودافون" عن دعمها للسياحة فتضامن معها 5 وزراء، حيث حرصوا على حضور حفل الغداء على هامش ملتقى فودافون الإعلامي الذي تم تنظيمه بالمدينة الساحلية تضامنًا مع السياحة المصرية.
والوزراء المشاركون كانوا المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وأحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية، وغادة والي، وزيرة التضامن، وسحر نصر، وزيرة التعاون الدولي، ونبيلة مكرم، وزيرة الهجرة.

القروض قد تكون حلاً
اقترح الدكتور عاطف عبد اللطيف، عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، حلولاً لمساندة القطاع المصرفي للسياحة بشكل عام حتى لا تنهار وتغلق أبوابها في ظل الظروف الصعبة التي تواجهها وتعرض استثمارات سياحية في شرم الشيخ تصل إلى 150 مليار جنيه، للتوقف عن العمل أو الإغلاق، وهي ثروة لابد من الحفاظ عليها واستثمارها وتنميتها.
وأكد أن من أهم الحلول الداعمة من قبل القطاع المصرفي للسياحة، أن ينتهج البنك المركزي سياسة تحويل كل القروض التي تم منحها للقطاع السياحي في الماضي ولم تسدد حتى الآن من قروض قصيرة الأجل إلى قروض طويلة الأجل وتزيد عن 7 سنوات مع النظر في قيمة الفائدة وتقليلها".

دعم عربي لأزمة السياحة
وأعلن عدد من أساتذة وعلماء وشباب من المملكة العربية السعودية، دعمهم لمصر في إطار العلاقات المتميزة التي تجمع بين الشعبين والبلدين الشقيقين ورفضهم لكل أشكال الإرهاب. مناشدين كل الدول العربية تشجيع السياحة إلى مصر، خاصة شرم الشيخ لما تتمتع به من أمن واستقرار وللوقوف، إلى جانب مصر وشعبها في مواجهة ما يحاك ضدها من محاولات للنيل من استقرارها.
ومن ناحية أخرى، يلتقى وزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب الكويتي، الشيخ سلمان الحمود الصباح، في العاشرة صباح الأحد المقبل، وزير السياحة هشام زعزوع، بمقر وزارة السياحة لدعم مصر سياحيًا.