5 ملايين راكب يستقلون مترو الأنفاق يوميًا.. والخدمة "ساعة تروح وساعة تيجى".. "النقل" تتحايل على الخسائر برفع سعر التذاكر.. و"المواطن يصرخ"

حالات توقف بالجملة تحدث يوميًا فى خطوط المترو منها خروج قطار من على القضبان أو تعطل قطار لعطل مفاجئ، أو الاشتباه فى جسم غريب دخل المحطة، جميعها أحداث تصيب المرفق الذى يخدم 5 ملايين راكبًا يوميًا، فبدلا من أن تسعى وزارة النقل لتحسين مستوى الخدمة والحد من الأعطال اليومية التى تصيبه، لجأت للحل السريع والأسهل وهو رفع أسعار التذاكر فى محاولة منها للحد من الخسائر التى يتكبدها المرفق ضاربة بمحدوى الدخل عرض الحائط.
5 ملايين مواطن يستقلون مترو الأنفاق يوميًا
يعمل مترو الأنفاق علي نقل 5 ملايين راكبًا يوميًا وفقاً للإحصائيات الأخيرة، حيث هناك 3 خطوط يعملون بشكل أساسى ويومى، الخط الأول "حلوان – المرج"، وهو من أقدم الخطوط الذي بدأت الحكومة فى إنشائه منذ 30 عامًا، وعملت على إنشائه الشركات الفرنسية، بالإضافة إلى الخط الثاني "المنيب – شبرا"، وتم إنشاؤه بعد الانتهاء من الخط الأول مباشرة، كما أن الخط الثالث وهو "العتبة – العباسية" كما أن هناك عددا من الخطوط يتم العمل حالياً عليها وهى الخطوط الرابع والخامس والسادس.
تعددت الأعطال في المترو والنهاية توقف وتأخير عن العمل
على مدار الأسبوع الماضى توقف المترو أكثر من مرة، حيث سجل الخط الأول "حلوان – المرج" وحده 10 حالات توقف ما بين خروج قطار من على القضبان فى إحدى المحطات، وهذا ما يدفع وحدات الصيانة بالمترو للدفع بقطارات إضافية ورفع القطار المتعطل ونقله إلى ورش الصيانة، وبالتالى يتم تكدس المواطنين على الأرصفة بالساعات حتى تعود حركة القطارات إلى طبيعتها مرة أخرى وهو ما يؤدي في النهاية إلى التأخر عن العمل وتوقف مصالح المواطنين.
130 مليون جنيه خسائر سنوية نتيجة التهرب من التذكرة
التهرب من التذاكر بمثابة كابوس يطارد القائمين على إدارة المترو، حيث أعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، أن المرفق يتكبد خسائر سنوياً 130 مليون جنيه نتيجة التهرب من قطع التذاكر، وهو ما اعتبرته مصادر بالمترو كارثة، فالتهرب من قطع التذكرة له عدة أسباب منها غياب منظمة الأمن، حيث هناك شركات أمن خاصة تتولى مسئولية الرقابة على بوابات الدخول والخروج، وأما تعطل ماكينات الخروج والدخول وهو أيضاً ما ينذر بكارثة، حيث تعاقد المترو مع شركات من صيانة عالمية لتحديث البوابات منذ سنوات وتم التعاقد معها مقابل ملايين الجيهات، وهذا ما يؤكد ان هناك فشل فى ادارة المرفق من قبل المسئولين على إدارته.
إهدار المال العام.. كلمة السر فى خسائر المترو
مصادر مطلعة بالمترو كشفت أن هناك صورا كثيرة للإهمال واهدار المال العام داخل المرفق، ومنها تركيب 4 بوابات حديدية ضخمة على مخارج من الأرصفة في محطة السادات، وعند الاختبار لم توافق إدارة الحماية المدنية على الافتتاح لانتفاء شرط السلامة والأمان، والذي لم تراعيه الإدارة في تصميم البوابات وبقيت البوابات معطلة والمحطة مغلقة، وعند افتتاحها تمت إزالة الـ 4 بوابات العملاقة، وتم تكهينهم وبيعهم خردة، وهكذا يتم إهدار أكثر من نصف مليون جنيه من أموال المترو، بالإضافة إلى ضياع أكتر من 120 ألف جنيه لمكتب مصطفى شوقي لدراسة الفروق بين مرتبات العاملين ولم يتم الأخذ بهذه الدراسة حتى الآن.
وأشارت المصادر إلى أن هناك أمثلة كثيرة للمصاريف المبالغ فيها، حيث تم تغيير أرضيات وممرات محطة الشهداء بمسطح 4765 مترا مربعا بـ 4 مليون جنيه، كما تم تغيير أرضيات وممرات محطة السادات بمسطح 5589 متر مربع بـ 5 ملايين جنيه ونص كما تم تطوير ساحة محطة المرج الجديدة بمليون و800 ألف جنيه، وتطوير وتجديد ساحة حلوان بـ 2 مليون و200 ألف جنيه، بالإضافة إلى التعاقد مع شركتين مختلفتين لتنفيذ الكارت الذكي فتعطلت كل بوابات الكارت الذكي نتيجة لاختلاف السوفت وير الخاص بالشركتين.