فاتورة أنقرة بسبب الأزمة مع موسكو تصل إلى 20 مليار دولار
قالت صحيفة "ميلليت" التركية إن الميزان التجاري مع روسيا ليس عبارة عن صادرات بقيمة 5 مليارات دولار وواردات بقيمة 25 مليار دولار، بل تشمل العلاقات المتشابكة بين البلدين مجالات السياحة والنقل والبناء التي تصل قيمتها إلى 20 مليار دولار سنويا.
وأشارت الصحيفة التركية - في مقال لها اليوم الثلاثاء - إلى أنه بنظرة بسيطة على الميزان التجاري مع روسيا، يتضح أن قيمة تجارة الحقائب (الشنطة) تصل سنويا إلى 6 مليارات دولار، فضلا عن وصول 4.5 إلى 5 ملايين سائح روسي سنويا إلى تركيا تؤمن للأخيرة إيرادات تصل إلى 4.5 مليارات دولار، إضافة إلى مليار دولار من النقل.
وأضافت أن ذلك يأتي علاوة على استيراد نسبة 54% من الغاز الطبيعي الروسي، حيث تستورد تركيا سنويا 26 مليار متر مكعب، حيث تبلغ احتياجات تركيا السنوية من الغاز الطبيعي 45 مليار متر مكعب، فيما تستورد 35% من احتياجات النفط الخام السنوي من روسيا لسد احتياجاتها، إلى جانب استيرادها الفحم الحجري والحديد والصلب لتصل قيمة الواردات من روسيا إلى 21 مليار دولار.
وعلى الجانب الآخر، لفتت الصحيفة التركية إلى أن روسيا لن تتضرر جراء فرضها حصارا على دخول الخضروات والفواكه التركية، حيث بدأت في استيرادها من مصر وتونس والمغرب، بل أعربت هذه الدول عن سرورها للتعامل التجاري مع روسيا.
ومن ناحية أخرى، تصل أعداد الأتراك العاملين في روسيا إلى 80 ألف عامل، وتتركز في مجال البناء والتشييد، ويصل هذا الرقم مع أسرهم إلى 200 ألف مواطن تركي، وستترتب أمور مالية صعبة على تركيا بعد أن طلبت روسيا إبعاد العمال الأتراك، وعدم السماح للمقاولين الأتراك بالاستمرار في أعمالهم في روسيا.
وأوضحت الصحيفة، أنه في نهاية الأمر، ستتحمل تركيا فاتورة ضخمة من الأضرار المالية الكبيرة بسبب إسقاطها لطائرة مقاتلة روسية في المنطقة الحدودية مع سوريا الأسبوع الماضي.
