برلماني بريطاني: "حادث طعن المترو" إنذار بهجمات محتملة بسبب حرب سوريا

حذر الزعيم السابق للحزب القومي الاسكتلندي والنائب بمجلس العموم، ألكس سالموند، اليوم الأحد، من أن حادث طعن ثلاثة أشخاص في أحد محطات قطارات الأنفاق في لندن أمس السبت يمكن أن يكون نوعا من المؤامرات الإرهابية التي قد تحدث في البلاد نتيجة قصف سوريا.

وقال سالموند، الذي عارض بقوة عمليات القصف في سوريا، لإذاعة "بي بي سي راديو 5" إن العديد من التهديدات الإرهابية تأخذ شكل هجمات "الذئب المستوحد"، مضيفا "لعل الحادث الذي وقع في محطة مترو الأنفاق في لندن الليلة الماضية كان مثالا على ذلك."

وتعبير هجمات "الذئب المستوحد" يطلق على أشخاص يشنون هجمات في مناطق عامة دون تخطيط مسبق بشكل كبير ودون أن ينتموا لأحد التنظيمات الارهابية، مما يصعب على أجهزة الأمن اكتشافها.

وأضاف "لا توجد أي مؤامرة من السبع مؤامرات التي تم احباطها هذا العام موجهة من سوريا".. متابعا "الغالبية العظمى من المخاطر التي نواجهها هي مؤامرات مستوحاة أو متصلة بداعش".

وقال "عليك أن تحكم ما إذا كانت أفعالك وما تقومون به في الواقع يجعل هذا الخطر أكثر احتمالا."

من جانبه، قال مفوض الشرطة السابق اللورد بلير إنه يجب معاملة الهجوم "كحادث ارهابي"، بعد تقارير بأن المهاجم صرح قائلا "هذا من أجل سوريا".

وقال اللورد بلير، الذي رأس شرطة العاصمة خلال هجمات السابع من يوليو 2005 لشبكة "سكاي نيوز" "إذا كان ذلك هجوم ذئب مستوحد، إذا قارنت هذا ما حدث في سان برناردينو في كاليفورنيا مع استخدام بنادق هجومية، نحن نشهد نمطا من هؤلاء الشباب يستخدمون السكاكين لأنهم لا يستطيعون الحصول على أسلحة أوتوماتيكية". واضاف "لكن نحن في وضع صعب للغاية."

وتسبب الشخص الذي كان يحمل سكينا في محطة "ليتونستون" في شمال شرق لندن في اصابة ثلاثة أشخاص، أحدهم اصابته بالغة. وتمكنت الشرطة من شل حركة المهاجم باستخدام صاعق كهربائي قبل احتجازه.

وعهدت السلطات البريطانية إلى شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق في هجوم محطة المترو. وقال قائد شرطة مكافحة الإرهاب، ريتشارد والتون، في بيان، "نحن نتعامل مع الأمر على أنه عمل إرهابي، أدعو للبقاء هادئين ولكن في نفس الوقت متيقظين ومتنبهين".

وأضاف والتون "تهديد الإرهاب يبقى عند مستوى خطير، وهو ما يعني أن وقوع هجوم إرهابي أمر مرجح بشدة".