"السياحة" تصدر مجلة خاصة عن كيفية معالجة الظواهر السلبية تجاه الأجانب

أصدر قطاع التخطيط والبحوث والتدريب بوزارة السياحة في مجلته الربع سنوية الصادرة في ديسمبر الجاري، عددًا خاصًا عن كيفية معالجة الظواهر والسلوكيات السلبية تجاه السائح.
تضمنت المجلة عددًا من الدراسات الجادة الهادفة إلى تقويم السلوكيات الخاطئة تجاه السائح مثل، أثر التحرش على الصورة الذهنية للمقصد السياحي المصري، إعداد الدكتور محمد زيدان، ودراسة عن الظواهر والسلوكيات السلبية تجاه السائح إعداد رحمة حسن ومحمود عبد القادر. وأثر التحرش على اتجاهات السائحين إعداد د. غادة خيرت، ود. تقى محروس، ودراسة حالة لمنطقة الأهرام وأبوالهول إعداد أ. د نيفين جلال، هذا فضلا عن دراسات أخرى ذات الصلة بالظواهر والسلوكيات السلبية تجاه السائح، وكيفية معالجة إشكالية تأخر حصول السائح على الخدمات السياحية إعداد محمد طه عبدالموجود، وشيماء مصطفى، وضياء محمد عبداللطيف، ود. مروة أحمد بدوي.
واستهدفت تلك الأبحاث دراسة أنواع المضايقات والظواهر السلبية التى يتعرض لها السائح فى مصر وبحث أسبابها بالتطبيق على منطقة الهرم وأبوالهول، والتعرف على الجهود المبذولة والإجراءات التي اتخذتها الجهات المسئولة فى مصر وعلى رأسها وزارة السياحة لمواجهة الظواهر والسلوكيات السلبية تجاه السائح، وبحث التوصيات والمقترحات المقدمة من الخبراء والأكاديميين لمواجهة الظاهرة.
كما تهدف إلى تسليط الضوء على أهم الإجراءات التى اتخذتها الدولة لمواجهة مثل هذه الظواهر على أراضيها، والتعرف على تأثير إنتاج الأفلام المصرية التى تحتوى على مشاهد العنف والعشوائيات والبلطجة وترجمتها ونشرها عالميًا على شعور الأجانب بعدم الأمان والراحة من التواجد فى مصر وخصوصاً العرب الذين يعتمدون على السينما المصرية للتعرف على نمطية الشعب المصرى، وابتكار أفكار جديدة قادرة على مواجهة الظواهر السلبية، والتعرف على منتديات السفر ومنتديات التواصل الاجتماعي التي ينشر فيها السائح تجربته الشخصية وما حدث له من مضايقات بعد عودته لبلاده، وتأثير ذلك على إمكانية تكرار الزيارة وأثر ذلك على السائح المتوقع قدومه.
ومن جانبه، قال حسن سليم، رئيس الإدارة المركزية للبحوث والتدريب، إنه لم يعد بإمكان مصر أن تحقق معدلات نمو سياحي مرتفعة دونما التصدى إلى بعض التحديات التى يجب أن نواجهها بحزم وشدة كظواهر التحرش، والتسول، والمغالاة في الأسعار، ونظافة المواقع السياحية والأثرية، مؤكدًا أهمية الوعي السياحي في مواجهة تلك التحديات.
يأتي ذلك في إطار توجيهات وزير السياحة هشام زعزوع في الاهتمام بالأطر والدراسات البحثية والعمل على تعظيم الاستفادة منها في خدمة العملية السياحية، وفي ضوء السعي المتواصل لقطاع التخطيط والبحوث والتدريب بوزارة السياحة في تقديم الدراسات الجادة الهادفة للنهوض بالقطاع السياحي.