عاجل
الخميس 15 مايو 2025
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

شرم الشيخ "في الضياع".. إغلاق 60 فندقًا لسوء الأوضاع.. والعمال: المبيعات انخفضت 50%.. وعدد السياح لا يتجاوز الـ 50 يوميًا.. وتخفيض المرتبات بنسبة 80%

صور ارشيفيه
صور ارشيفيه

تعيش مدينة شرم الشيخ، أوضاعًا مأساوية، بعد سحب السياح الأجانب منها مبادرات عدة أطلقتها وزارة السياحة والحكومة لإنقاذ المدينة والعمال فيها، ولكن يبدو أنها باتت أقل من المتوقع.

وسعيًا لتقليل خسائر القطاع السياحي في شرم الشيخ، أطلقت وزارة السياحة مبادرة تحت عنوان "شرم الشيخ في قلوبنا"، الحملة التي بدأت الأسبوع الماضي لتستمر لمدة ستة أشهر على أن تنتهي في 30 أبريل من العام القادم، وتقدم أسعارًا مخفضة للمصريين للتمتع بشواطئ شرم الشيخ تتراوح بين مائة ومائتي جنيه لليلة الواحدة مع الانتقال بالأتوبيسات بينما تصل إلى مائتين وخمسين جنيهًا فقط للسفر بالطائرات، وهو ما يعادل نصف الأسعار التي كانت متاحة سابقًا، حيث من المقرر أن تشهد مدينة السلام خلال الأيام القادمة عدة مؤتمرات لتنشيط السياحة ومساعدة المنشآت السياحية لمواصلة العمل.

في نفس السياق، أطلقت جامعة القاهرة رحلتها لدعم السياحة في مدينة شرم الشيخ بأسعار مخفضة للطلاب تصل إلى 150 جنيهًا شاملة التحركات والفنادق، كما قامت الحكومة المصرية بتأمين الموكب حتى وصل الطلاب إلى القاهرة، مساء أمس، بسلام.

قال خالد المهدي، مدير عام مجموعة فنادق فالكون في شرم الشيخ، إن الوضع فى المدينة فى منتهى السوء بعد سحب السياح من مصر، حيث أغلقت العديد من المحلات وحوالى 60 فندقًا أبوابها وتم تسريح العمال.

وتابع المهدى في تصريحات لـ"العربية نيوز"، إن نسبة الإشغالات تتراوح بين 18 و50%، كما أن الفنادق المفتوحة تحقق 50% من دخلها على مدار الشهر وهذا لا يحقق ربحًا للدولة على الإطلاق، مضيفًا أن فندق فالكون اشترك في مبادرة وزارة الشباب بعمل تخفيض يصل إلى نصف السعر للسياح المصريين، كما أن هذه الفترة تعتبر أصعب فترة تمر بالسياحة المصرية وربما اصعب من فترة التفجيرات التي كانت تحدث في شرم الشيخ ،حيث توجد خسائر كبيرة جدًا ماديًا ومعنويًا، بسبب تفريغ العمالة المدربة والمؤهلة ليعود معظمهم للعمل فى قطاعات اخرى وغيرهم عادوا إلى بلادهم في القرى.

ذكر مدير عام مجموعة فنادق فالكون، أن مساعدات الدولة التي يتم الإعلان عنها للمدينة "كلام في الهوا"، حيث أعلنت تأجيل سدااد فواتير الكهرباء ولكن هذا مجرد تأجيل لدين وليس مساعدة، فبعض الجهات لم تحقق ذلك، وأوضح أن حالة التشغيل فرضت تنسيق ملاك الفنادق حيث تم الاتفاق على السياحة المحلية ولكن لا يوجد استفادة مادية ليتم تخفيض الأسعار إلى النصف للسياح المصريين.

وتمنى أن تتخطى شرم الشيخ هذه الفترة العصيبة"، مطالبًا الدولة بأن تدرك الأزمات وتتوقف عن الكلام، وتبدأ دعم رحلات على مطارات شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم وطابا، كما أكد على ضرورة وجود طيران بأسعار مخفضة يسمح للسياح بالحجز، ورفع الدعم عن الشركات الأجنبية، مشيرًا إلى أن نسبة السياح الاجانب لا تذكر، فالسوق الأوكرانية تضخ حوالى 2500 سائح كل أسبوع ويتم تقسيمهم على الفنادق لذلك تم إغلاق حوالى 60 فندقًا في شرم الشيخ.

فيما قال أحمد محمد بائع فضة ودهب فى فندف سافوى فى خان الخليلى، إن نسبة المبيعات انخفضت إلى حوالى 50% عن المعدل الطبيعى، مما أدى إلى انخفاض مرتبات العاملين فى الفندق.

وأضاف خالد صاحب أحد الكافيهات فى خليج نعمة، أن عدد السياح لا يتجاوز الخمسين يوميًا، كما أنهم قاموا بتخفيض الأسعار لكى يقدروا على مواجهة الأزمة وحتى لا يتم إغلاق الكافيه.

قال يوسف كمال عامل فى فندق فيرجينيا، أن عددًا كبيرًا من زملائه العاملين فى الفندق تركوا العمل فى شرم الشيخ متجهين إلى بلادهم للبحث عن فرصة عمل براتب أفضل حيث تم تخفيض مرتبات العمال بنسبة 80% مما أثر على الروح المعنوية للعاملين ونسبة الدخل لديهم.