العراق: القوات التركية دخلت 28 آلية مدرعة و1550 جنديا بعشيقة
كشف وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، عن أن القوات التركية المتواجدة في العراق تقدر بحوالي 1550 عسكرياً، وأنها دخلت عبر إقليم كردستان من المنفذ الحدودي "إبراهيم الخليل" بين العراق وتركيا.
ووصف العبيدي -في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع اليوم التدخل التركي شمالي العراق بأنه "خرق للسيادة العراقية"، وقال "وصلنا تقرير من المستشار الأمريكي في بغداد يوم 5 ديسمبر بأن قوات تركية دخلت يوم 3 ديسمبر وعددها 1100 جندي و12 دبابة و12 ناقلة لها، مع 16 ناقلة مدرعة بالاضافة الى قوات خاصة قوامها 450 جنديا، وان القوات التركية تحشد مع حدود العراق 48 دبابة، كما وصلني تقرير مخابراتي عراقي استلمته يوم 5 ديسمبر".
وأضاف "اتصلت مباشرة برئيس الوزراء والسفير التركي فاروق قايماقجي في بغداد وبقناة الربط مع إقليم كردستان رئيس ديوان الإقليم فؤاد حسين الذي قال انه اتصل بتركيا وأبلغته أن هذا الدخول كان بموافقة قوات التحالف الدولي بالعراق".
وتساءل العبيدي: لماذا لم يتم الإبلاغ عن القوات التي دخلت من المنفذ الحدودي بين العراق وتركيا؟، معربا عن اعتقاده بأن هناك مجاملات سياسية بعدم سؤال الجهات التي دخلت منها القوات التركية، ولافتا إلى أنه اتصل بوزير الدفاع التركي عصمت يلماظ وأبلغه بضرورة سحب هذه القوات من الاراضي العراقية دون تفاوض.
وأوضح أن تركيا لم تسحب قواتها من العراق رغم إعلانها ذلك، ومازالت أعداد محدودة في معسكر بعشيقة على اطراف الموصل، ونحن نرفض هذا التواجد في العراق كونه خرقا للسيادة الوطنية.
وتابع بالقول "كان هناك تواجد تركي عسكري صغير قبل التوغل الأخير لقواتها، وخلال زيارتي معسكر بعشيقة في 24 نوفمبر الماضي لاحظت من الطائرة قبل الهبوط وجود مدرعتين وأربع مدافع ثقيلة تركية لكن بمجرد هبوط الطائرة في المعسكر تم اخفائها داخل مسقفات بالمعسكر".
يشار إلى أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بعشيقة بالموصل شمال غربي العراق يوم الخميس 3 ديسمبر دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، ودعت إلى سحبها فورا وهو ماتم جزئيا، لكن القوات استقرت بمعسكرات في دهوك شمال غربي العراق، وقدمت حكومة بغداد شكوي لمجلس الأمن وطلبت عقد اجتماع لجامعة الدول العربية لبحث التدخل التركي بالعراق.
