وزير الدفاع الأسبق يدعو للتصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

دعا وزير الدفاع البريطاني الأسبق، ليام فوكس، اليوم الأحد، الناخبين البريطانيين للتصويت نحو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا انضمامه للحملات الداعية لخروج البلاد من هذا التكتل.
وأصبحت بريطانيا عضو في هذا الاتحاد السياسي والاقتصادي منذ أكثر من أربعين عامًا، لكن تتزايد المخاوف باتجاه خروجها منه، والذي يحذر كثيرون من أنه سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الاتحاد.
وفي لقائه ببرنامج "أندرو مار شو" على شبكة "بي بي سي" ، سرد النائب عن حزب المحافظين الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، وقال "بالنسبة لي ، هناك أمران ضروريان للبقاء في الاتحاد الأوروبي: أولهما احداث تغيير جوهري في علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، ولكن الأهم هو تغيير في توجه الاتحاد الأوروبي نفسه، بعيدًا عن مفهوم اتحاد أوثق من أي وقت مضى ومن الواضح أن هذا واضح لن يحدث."
وبسؤاله عما اذا كان رئيس الوزراء ديفيد كاميرون سيعتبر تعليقاته "كطعنة في ظهره" مع محاولاته لإعادة التفاوض على علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي" ، قال وزير الدفاع الأسبق "من الواضح جدًا من المناقشات التي تجري في أوروبا، إن الزعماء الأوروبيين الآخرين أوضحوا عزمهم على المضي قدمًا نحو اتحاد أوثق من أي وقت مضى، وأعتقد أن هذا ضد المصلحة الوطنية البريطانية"، وأضاف أنه ينبغي السماح لوزراء بالحكومة بالاشتراك في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي دون ترك مناصبهم، معتبر أن ذلك يمثل "مسألة ضمير".
وأوضح "كلما كنا قادرين على إعطاء الحرية الكاملة للزملاء وكلما تعاملنا مع وجهات نظرهم المختلفة باحترام وتسامح، سيكون من الأسهل بالنسبة لنا العمل معا بعد الاستفتاء على الاستمرار في إدارة البلاد".
وأكد على أن الحملات المؤيدة لخروج بريطانيا بحاجة إلى "التحدث مع عدد من الناخبين أكثر بكثير، وبصوت أكثر وحدة من الوضع الموجود حاليًا"، لافتًا الى أنه على استعداد للعمل في هذا الاطار مع زعيم حزب الاستقلال اليميني، نايجل فاراج، موضحًا "يجب أن تكون مسألة قضية وليست مسألة شخصية".
كان رئيس الوزراء الأسبق السير جون ميجور، قد اتهم النواب المتشككين تجاه أوروبا من حزب المحافظين باستخدام حجج "وهمية"، قائلا إنهم يتخيلون "أن المملكة المتحدة يمكن أن يكون بطريقة أو بأخرى أفضل حالاً خارج الاتحاد الأوروبي."