مسئول بغرفة سياحة جنوب سيناء: أزمة شرم الشيخ فرصة لإعادة تطوير المنظومة

وقال الليثي، في تصريحات لبعثة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى شرم الشيخ، إن الضرر الذي لحق بالسياحة في شرم الشيخ تأثر به جميع العاملين في القطاع بدءا من العامل البسيط وصولا إلى رئيس الشركة السياحية. 

وأضاف أن أزمة السياحة الحالية في المدينة تعد فرصة كبيرة لإعادة النظر في بعض المسائل التي أصابت منظومة السياحة خلال الفترات الماضية؛" لتقف السياحة مرة أخرى على أساس صلب يمكن به تجاوز مثل هذه الأزمات" ، لافتا إلى أنه لا توجد دولة لا تعاني من تبعات العمليات الارهابية.
وأوضح الليثي أنه يجب إعادة النظر في مهام مكاتب هيئة تنشيط السياحة في دول العالم، لافتا إلى أنه من غير المنطقي أن أعداد السائحين القادمين إلى مصر من دولة ذات مستوى معيشي مرتفع وعدد سكان كبير أقل من أعداد السائحين القادمين من دولة أخرى ذات مستوى معيشي أقل، مشددا على ضرورة متابعة مدى نجاح هذه المكاتب في استقدام الأعداد المستهدفة من السائحين سنويا. 

وأشار إلى أن مجال الفنادق في مصر يحتاج إلى إعادة تقييم مستوى الخدمة عن طريق جهات مختصة، ومتابعتها من خلال الجهات الرقابية.
وقال الليثي أنه من الضروري احتواء العاملين من الباطن في مجال السياحة "الخيراتية" وتقنين أوضاعهم، وكذلك العاملين في قطاع النقل وتدريبهم لتحسين مستوى التعامل مع السائحين بشكل يليق بسمعة مصر وشعبها. 

وشدد على ضرورة الاهتمام بالمستوى التعليمي والثقافي لمندوبي السياحة، حيث يفضل أن يكون مندوب السياحة حاصلا على مؤهل فوق المتوسط على الأقل، ووضع شروط معينة تمثل الحد الأدنى للعمل، وأن يخضع العاملين للتقييم بشكل دوري. 

وأكد الليثي على أهمية وضع السياحة العلاجية على خريطة السياحة المصرية، قائلا إن الأردن تحقق خمسة مليارات دولار سنويا من السياحة العلاجية فقط. 

وعن دور غرفة السياحة في تنشيط السياحة بجنوب سيناء، قال الليثي إن مجلس إدارة الغرفة الجديد ينتهج سياسة فتح باب التواصل مع جميع الجهات العاملة في قطاع السياحة والتعرف على مقترحاتهم، مع التأكيد على مرونة الغرفة في التعامل مع المشكلات والتنسيق الكامل بين هذه الجهات. 

وطالب بضرورة التفرقة في المعارض والمؤتمرات الدولية بين جنوب سيناء كمحافظة، وشبه جزيرة سيناء، حتى لا تتأثر السياحة في الجنوب بالأحداث التي تشهدها محافظة شمال سيناء.