القيادي الإخواني المنشق يكشف في حواره لـ"العربية نيوز" مخطط اغتيال السيسي.. والدور الإرهابي لحزب النور.. وتفاصيل "المرتزقة" في برلمان 2016
التنظيم الدولي للجماعة فقد سيطرته على قواعدة فور ثورة 30 يوينو
فكر "داعش" متقارب تمامًا من السلفية
أكد عمرو عمارة، القيادى الإخواني المنشق، وكيل مؤسسى حزب العدالة الحرة، رئيس تحالف "الإخوان المنشقين"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه رئاسة الجمهورية وهو رقم 1 في قائمة اغتيال جماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية"، مشيرًا إلى أن التنظيم الدولي للجماعة فقد سيطرته على قواعده لاسيما بعد ثورة 30 يونيو.
وأضاف "عمارة" خلال حواره لـ"العربية نيوز" أن حزب النور السلفى يعد أخطر جماعة إرهابية فى مصر، مؤكدًا ضرورة حله فى أقرب وقت، كما كشف عن معسكرات تدريب الإخوان على القتال فى بورسعيد والإسماعلية، حيث يتم اختيار عدد من أبناء القيادات العليا ليتم تدريبهم على استخدام السلاح وكيفية القتال.

هل فقد التنظيم الدولي للجماعة سيطرته على قواعده في مصر؟
أكيد فقد سيطرته على قواعده، والمكاتب الإدارية، لاسيما بعد الوضع الذي أصبحت فيه الجماعة الآن بعد ثورة 30 يوينو وحتى الآن، لكن كجماعة تظل متواجدة فى مصر هذا أمر انتهى.
هل ستقدم الجماعة تنازلات للعودة للساحة السياسية؟
نعم أتوقع أن الجماعة ستقدم تنازلات للعودة للحياة السياسية وذلك بعدما سيتم فشل حشدهم فى 25 يناير المقبل، كما سيكون هناك هيكلة داخلية للجماعة، ويخرجون جماعة أخرى يحاولون الدخول فى الحياة السياسية، كما سنشاهد سيناريوهات انشقاقات عديدة فى صفوفهم أيضًا، ولكن لكى تعود الجماعة للحياة السياسية من جديد فتحتاج على الأقل 10 أعوام من أجل تحقيق ذلك.
هل برلمان 2016 يمثل الشعب؟
لا يمثل الشعب، بل يمثل مجموعة من أصحاب المصالح والمرتزقة، كما عاد من جديد رجال الحزب الوطنى والذي وضع عليهم علامات استفهام كثيرة، ولكن النجاح الوحيد فيه هو دور المرأة وليس الكل المستقلين فقط منهم، "فثورتا 25 يناير و30 يونيو كانت تتطلب برلمانًا أقويًا"، فمع وجود شخصيات مثل عكاشة فهذا يقلل من شأن مجلس النواب، فالمجلس كان يتطلب أساتذة جامعات وحقوقيين، كما أتوقع حله بشكل نهائي عن قريب.
ما أخطر الجماعات الإرهابية في مصر؟
آخر جماعة هي الدعوة السلفية وحزب النور، فهم أخطر من الإخوان، وذلك لأن الإخوان كفكر لايوجد به تشدد كما يمكن إعادة هيكلتهم، ولكن السلفيين متشددون يسيرون على السنة فى قواعدهم وأفكار شرع الله، فهم أخطر جماعة فى مصر لابد من حلها.
كيف جاءت فكرة تأسيس الحزب وما أهدافه؟
فكرة الحزب قديمة من سنين يروح ويجى مع الوقت، عملنا توكيلات باسم حزبين قبل كده، ودلوقتى نحن نتكلم فى رؤية لضم الشباب الإسلامي.
شباب الجماعة الباب اتقفل في وشهم، ومافيش أحزاب فتحت أبواب لهم، وماكنتش قدامنا إلا إنشاء هذا الحزب.

ما أهم التيارات الإسلامية والسياسية التى شكلت الحزب؟
الجماعة الإسلامة، والإخوان المنشقين، المدنيين والعمال والفلاحين، فلدينا رؤية أن كل الأحزاب المتواجدة فى مصر ليس لهم قيمة، ومافيش حد اتعامل مع العمال إنه مصري، ومافيش حد استطاع أن يسد فراغ غياب الإخوان فى الأرياف.
أما عن عدد الأعضاء وصل 8 آلاف توكيل حتى الآن.
يتهمكم البعض بأنكم باب خلفى لعودة الإخوان إلى الحياة السياسية؟
كنا واخدين اتهامات إننا أمن دولة ومخابرات، الأيام الجاية أهم حاجة نسير فى طريقنا ومش هنرد على أى حد، وعرفنا إن كل المتواجدين فى المشهد منافقين واتعلمنا الدرس.
هل ستمارسون العمل الدعَوى بجانب العمل السياسى؟
لا مستحيل، كان هناك خلاف على هذه النقطة، البعض كان يريد دمج العمل الدعوى بالسياسى، والآخرين يرفضون حتى استقرينا على الرأى، لابد من إبعاد العمل الدعوى بشكل تام عن العمل السياسي.
من أين يأتى تمويلكم؟
الدولة بها مخابرات وجهاز كسب غير مشروع، وجهاز مركزي للمحاسبات، فالتمويل ذاتي من داخل الحزب، وجاء لنا عروض تمويل من الداخل والخارج ولكننا رفضنا، كما نسعى الآن لكي نفتح حسابا بنكيا للرد على هذه الشائعات.
هل هناك ترابط بين الإخوان كتنظيم دولي وتنظيم "داعش" وغيرها من الحركات الإسلامية؟
كلهم واحد، هيه القاعدة تشكلت وخرجت منها كل التنظمات، فالقاعدة خارجة أصلا من جماعة الإخوان، فكل بيصب على فكر واحد.
هل "داعش" لها نفس المرجعية الفكرية كأفكار سيد قطب وبن القيم؟
فكر "داعش" متقارب تمامًا فكر السلفية، ففكرهم محاصر عليهم.

ماذا عن إعادة هيكلة الجماعة والصرع بين الصقور والقواعد؟
سبب الصراع الأخير بين القيادة والشباب، هو انعزال القيادات عنهم وعدم مشاركتهم الرأى، ورغبتهم في الديكتاتورية، وأظن أن رفض الجماعة الكامل لما يطلق علية انشقاقات هي حيل إخوانية للعودة للحياة السياسية مرة أخرى، كما أرى أنه مخطط واضح لمحاولة دخول الإخوان الحياة السياسية وهذا الأمر الذي نرفضه نحن كشباب منشقين.
ما يحدث مسرحية، متفق عليها من مكتب التنظيم، وهذه الإنشقاقات أول مرة تحدث فى تاريخ الجماعة.
متي يعتذر الإخوان عن جرائمهم بحق الدولة والشعب؟
لو توفي الرئيس السيسي لا قدر الله، فى تلك اللحظة سيقومون بالخروج للاعتذار للشعب المصري.
برغم صفقات الإخوان مع نظام مبارك وإنهم كانوا الشريك في الحكم وإنهم أكثر عدد في البرلمان بعد الحزب الوطني، لكن دومًا يدعون بأنهم يتعرضون للظلم والقهر رغم كل تلك الصفقات؟
الشعب المصري كان عارف جماعة الإخوان مظلومين وماكنتش فيه إعلام زى النهاردة كده، وبعد 25 يناير بدأ الشارع يعرف الإخوان والسياسية وغيرها، ولكن الإخوان مازالوا يعقدون صفقات.
علاقة الإخوان بالسلفيين قبل 30 يونيو وبعدها؟
قبل 30 يونيو كان حزب النور متحدين مع الجماعة وبعدين اختلفوا على "خالد الزرقا" مستشار محمد مرسى، كانوا عاوزين وزراء زيادة ومحافظين علشان ويمدوا أيدهم فى السطلة التنفيذية، ولما الجماعة رفضت، باعوهم، وحتى الآن نجد ياسر برهامي فاقعد الوعي وفى غيببوبة من الزمن تصريحاته متضاربة لا نعلم أى اتجاه له، وحاليًا وبعد 30 يونيو قواعد حزب النور كقيادات واخدين طريق ضد الإخوان وضد سياستهم.
هل من الوطنية أن أعارض النظام من داخل بلدي أم أهرب وأعارض النظام من دول أعداء لبلدي؟
من الوطنية، إننا نتعرض فى بلدنا، يمكنا أن نقول مانريد فى مصر، بدل مانطلع برة ونقول الجيش والشرطة فهذه ليست وطنية، هنا فيه حرية.

طريقة حصولهم على الأسلحة والمفتجرات من اين وطرق توصيلها؟
أيام تواجد محمد مرسى فى الحكم كانت ميسرة جدًا فكانت كافة السلطات بين أيديهم يستوردون الأسلحة من تركيا، من خلال دبلوماسى أو من خلال شركة أمن، قوانين البلد أدت فرصة للإخوان فى تهريب السلاح، ومازال هذا القانون متواجدًا، فحاليًا الإخوان بيشتروا السلاح من الأهالي.
أماكن تدريب الإخوان على استعمال السلاح والقتال؟ وكيفية التدريب وأهم البرامج الذي يتلقونها؟
كان فيه معسكرات فى بورسعيد والإسماعيلية، يتم اختيار من شباب الإخوان أبناء القيادات العليا فقط، وفيها يتم التدريب، أما عن برنامج التدريب فلا أحد يعلم هذا إلا من أخذ هذه الدورات.
هل كان هناك مخطط لإغتيال السيسي؟
السيسي مستهدف من أول تولى فيه للرئاسة، وهو من قوائم الإغتيال رقم 1، ومخطط الإخوان يسعون دومًا فى تجنيد أفرادًا لهم فى الوزارات وحتى الرئاسة والحرس الجمهوري من أجل جمع المعلومات حول أماكن ظهورة ولكي يسهل عليهم التواصل لأماكن تواجدة بشكل مستمر، فالرئيس عبد الفتاح السيسي أكيد يعلم جيدًا هذه الأمور.
وهل الإخوان هم أصحاب 25 يناير كما يدعون؟، ولماذا لم يقوموا بثورة منذ 10 سنوات مثلًا؟
الإخوان باعو ثورة 25 يناير، وضيعوا دم الشباب، وضيعوا أجيال وحلم المصريين هم يدعون بإنهم قادة الثورات، كثيرا يدعون كثيرًا اى حادث بإنهم قادتها.