باريس ترحب بمحادثات السلام بين الحكومة والمعارضة البوروندية

رحبت فرنسا، اليوم الثلاثاء، باستئناف محادثات السلام بين الحكومة والمعارضة البوروندية بالعاصمة الأوغندية "عنتيبي" تحت رعاية الرئيس يوري موسفيني.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال، في تصريح له، اليوم الثلاثاء، إن "فرنسا مثل الاتحاد الأفريقي ترى أن الحوار هو السبيل الوحيد للتفاوض حول حل توافقي للأزمة الراهنة وتدعو الأطراف البوروندية إلى مواصلة النقاش تحت رعاية أوغندا حتى تتمكن بوروندي، في إطار اتفاق أروشا للسلام والمصالحة، من استعادة نموذج التعايش التي كانت تتمتع به و كذلك مكانتها في المجتمع الدولي".
وضمت المحادثات التي جرت الاثنين في أوغندا، وفودًا من الحكومة والمعارضة في بوروندي وممثلين عن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ودبلوماسيين غربيين. وستعقد الجولة القادمة من المحادثات في مقر مجموعة غرب أفريقيا في أروشا بتنزانيا.
وكانت القوى الإقليمية، قد دعت الجانبين إلى عقد مفاوضات في أوغندا، من أجل إنهاء أشهر من القتال بدأت في أبريل الماضي، عقب إعلان الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا، للسعي إلى ولاية ثالثة، احتجاجات في الشوارع وأعقب ذلك بشهر محاولة انقلاب فاشلة.
ولم تتقدم المحادثات بين الحكومة وجماعات المعارضة التي تقول إن إعادة انتخاب نكورونزيزا خرق لقيد دستوري على عدد الولايات الرئاسية التي يحق له توليها واتفاق السلام، الذي أنهى حرب أهلية دامت عشر سنوات في عام 2005. فيما يتذرع الرئيس نكورونزيزا -الذي فاز بانتخابات مطعون فيها في يوليو- بحكم محكمة يجيز له تولي الرئاسة لولاية ثالثة.
وفد أعلن الاتحاد الأفريقي في 19 ديسمبر الجاري، اعتزامه إرسال 5000 فرد من قوات حفظ السلام إلى بوروندي، لحماية المدنيين من آثار الأزمة التي تشهدها البلاد. وهو ما عارضته السلطات البوروندية، مؤكدة أن الخطة المقترحة، تعد انتهاكًا لسيادتها، وإنها لن تسمح لقوة أجنبية بدخول أراضيها بدون إذن منها.