مستشفى الثورة "بتعز" تناشد المجتمع الدولي تقديم الإمدادات الطبية
طالب مستشفى الثورة في مدينة تعز الحكومة واللجنة الطبية في المحافظة والمنظمات الإغاثية والحقوقية وكل الجهات المهتمة بالشأن الصحي، تقديم المساعدات اللازمة من الأدوية والمستلزمات الطبية والمساهمة في تغطية العجز لإعادة تشغيل مركز الطواريء المتوقف منذ أيام.
وأوضحت هيئة إدارة المستشفى، في بيان لها أنه رغم استهداف مليشيات الحوثي وصالح للمستشفى مرات عديدة والتي كان آخرها أمس الأول بثلاث قذائف إلا إنها لم ولن تتوقف عن أداء واجبها الإنساني والوطني والأخلاقي تجاه أبناء المحافظة، وقدمت الخدمات الطبية منذ بدء الأحداث مجانًا ولم تتوقف عن العمل تحت كل الظروف على الرغم من الصعوبات المالية التي كان سببها إما تأخر الدعم المالي من وزارة المالية أو وجود مشكلة في صرف بعض المخصصات واحتجازها من قبل البنك المركزي اليمني الذي تسيطر عليه المليشيات أو رفض البنوك في تعز سحب الأموال.
وكان العاملون في المستشفى وقيادات حقوقية ومدنية، قد نظموا أمس وقفة احتجاجية تنديدًا بالحصار المفروض من قبل المليشيات على مداخل المدينة ومنع دخول الإمدادات الطبية ورفعوا لافتات تدين منع وصول الأدوية والأكسجين، والذي تسبب بإعلان المستشفى الأكبر إغلاق أبوابه أمام مئات الحالات الإنسانية في ظل خذلان من قبل المنظمات الدولية والعالم أجمع.
وظهر الأطباء في الصور التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعى وأسطوانات الأكسجين الفارغة بجوارهم وأيديهم مكبلة بعد توقف العمل في أقسام العناية المركزة في المستشفى والعمليات الجراحية ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص منهم طفل أمس الأول.
وعلى الرغم من ذلك قامت المليشيات مساء أمس بقصف المستشفى، وطالت القذائف أقسام العمليات والأطفال وشبكة الكهرباء الخاص بالمستشفى.
وعلى صعيد العمليات العسكرية، قصفت طائرات الأباتشي التابعة لدول التحالف العربي فجر اليوم مدينة المخا الساحلية والمناطق المجاورة لها في منطقة واحجة بمحافظة تعز والتي كانت المليشيات قد أطلقت منها عدة صواريخ كاتيوشا على قرى ومدينة ذباب الساحلية.
وكانت الطائرات قد استهدفت أمس مواقع للمليشيات في جبل العلاء بالحوبان شرق المدينة ومعسكر الدفاع الجوي وغرفة العمليات غرب المدينة فى الوقت الذي شهدت فيه عدة مناطق اشتباكات بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية وعناصر المليشيات.
وأوضح المركز الإعلامي للمجلس العسكري بتعز أن 13 من عناصر المليشيات قتلوا وأصيب العشرات في الاشتباكات التي وقعت في مناطق غرب المدينة فيما قتل اثنان من عناصر المقاومة وجرح 17، كما قتل طفل في القصف العشوائي الذي تقوم به المليشيات على الأحياء السكنية وأصيب 11 بجبل صبر حالة بعضهم خطرة.
واستمرت المليشيات في فرض حصارها الخانق على مداخل مدينة تعز مانعة دخول المواد الغذائية والطبية، كما أغلقت منفذ الدحي في الجهة الغربية للمدينة، وقامت بعمليات تفتيش للمواطنين لمنع نقل أية مواد للمدينة المحاصرة منعت المشاة الذين يخضعون فيه لعملية تفتيش لمنع دخول آية مواد للمدينة المحاصرة.
