أهم الإخفاقات والنجاحات بقطاع السياحة في 2015.. خبراء: حادث الطائرة الروسية الأبرز
طارق شلبى: الجمعيات
الاستثمارية مع المحافظ هى السبيل لإنقاذ السياحة
ناصر عبد
اللطيف: لا يوجد إخفاق متعمّد ويجب إنشاء شركات طيران خاصة
المدير
التنفيذي لشركة "جولدن تورز": مبادرة دعم شرم الشيخ سيئة.. ويجب إلغاء
قرعة التأشيرات وعدم التلاعب بعواطف الفقراء
الراهب:
النجاح أننا مستمرون رغم الأزمات المتلاحقة للقطاع
وجدي
الكرداني: اختيار شركات أجنبية لتنشيط.. وتقييم أمن المطارات "ضرورة"
عُرفت مصر
طوال تاريخها بأنها مقصد للسائحين، إضافة إلى ما تتمتع به من موقع جغرافى وسط
العالم وبشواطئها من كنوز الشعب المرجانية الفريدة، فالمنتج السياحي المصري متعدد
ومتنوع، ومن أهمه السياحة الثقافية والأثرية باعتبارها من أقدم أنواع السياحة فى
مصر، وفى استطلاع رأى لخبراء السياحة فى مصر، عن أهم النجاحات والإخفاقات فى قطاع
السياحة، ونحن فى بداية عام جديد، خرجنا بآراء وأفكار متميزة.
فى البداية، أكد طارق
شلبى الخبير السياحى وعضو جمعية مستثمري مرسي
علم، أن الأحداث الأخيرة التى مرّت على القطاع كانت أكبر من رجال السياحة، وتعتبر
الأحداث بعد سقوط الطائرة الروسية إخفاق شديد.
وأضاف
شلبى أن هناك قصورًا شديدًا من الخطط المقدمة من هيئة تنشيط السياحة لوزير
السياحة، وأنها غير موفقة، مشيرًا إلى أن هذه الخطط تأتى من إدارات مختلفة، ومن
جهات-المفترض أنها متخصصة- ثم تعتمد من الوزير، لذلك نلاحظ أن التوجيه سيئ من
هيئة تنشيط السياحة، ولا توجد خطط بديلة لإنقاذ السياحة، مؤكدًا أن النجاح لن
يتم إلا بوجود الجمعيات الاستثمارية، والاستفادة من خبراتهم وتواجدهم فى كل منطقة
سياحية.
وأكد شلبى
أن منظمات المجتمع السياحى مهمشة عن قصد، ومنها جمعية مستثمرى مرسى علم، وجمعية
الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر، وجمعية مستثمرى نوبيع، وطابا وجنوب سيناء،
وجمعية مستثمرى نبق وجمعية خبراء السياحة العرب.
وأضاف
طارق شلبى، أن انتخابات الغرفة تقوم على نوع من الشللية والمصالح المشتركة؛ لأن
الملاحظ أن الجمعيات ماشية فى وادى والجمعيات فى وادى آخر، والمشارك فى الانتخابات
لوجود مصلحة، ولكن المشكلة أنه يتكلم نيابة عن المستثمرين، لافتًا أن سبب التهميش
أن الجمعيات بقوتها وخبرة أعضائها سوف تلغى الغرف والاتحاد، ويجب تقديم ورقة عمل
لكل جمعية والتواصل مع كل محافظة سياحية، وخاصة التواصل مع المحافظ، ولابد من
اجتماع هذا الثلاثى "الجمعيات، المحافظ، الوزارة" بصفة مستمرة.
وعلّق
شلبى أن البلبلة على ميزانية الاتحاد، سوف تقدم مزيدًا من الفشل وعدم التفرغ لمشاكل
المستثمرين والكيان سوف يهدم بالتدريج مع الأزمات المتلاحقة للقطاع.
وقال ناصر
عبد اللطيف المستثمر السياحي ومالك فندق
"ريكسوس" إن الدولة تحاول بقدر الإمكان مساعدة القطاع، ولا توجد إخفاقات
عن قصد من القطاع، وإنما خارج الإرادة السياحية بل المصرية كلها وأن اختيار الشركة
البريطانية لتقييم أمن مطارات مصر سيؤثر بشكل كبير على التدفق السياحى بمصر.
وأضاف
ناصر عبد اللطيف، أن أهم الإخفاقات هو الربع الأخير من العام كان سوق واعد
وإشغالتنا وصلت 95% حتى حادث الطائرة الروسية، فانهارت السياحة فى موسم الشتاء
والصيف، وأسرع الطرق لاستعادة السياحة هو إنشاء شركات طيران خاصة تقتحم الأسواق
المغربية الذى سوف تمثل 30% من التدفق السياحى والجزائر، وباقى الدول العربية
والجنسيات الأخرى.
تخفيض الأسعار ليست حلًا
وأضافت الدكتورة إيمان المدير
التنفيذى لشركة جولدن تورز للسياحة،
أنها لم ترحب بفكرة تخفيض الأسعار فى فنادق شرم الشيخ والمستفيد بها قلة من
الأفراد فى حين وجود مناقصات فى وزارة البترول لقضاء الإجازات بنفس الأسعار
السابقة، وعند تفعيل المبادرة طالبوا بتخفيض الأسعار والاستفادة من المبادرة، وهل
التخفيض فى أسعار الفنادق سيدعم الفندق مع وجود شرائح تسيئ استخدام الطعام
والمنشأة السياحية.
وأضافت
المدير التنفيذي لشركة جولدن تورز، أن تفعيل الحج الاقتصادى أضر بالشرائح القادرة
على الحج وهو نوع من التلاعب ودغدغة المشاعر؛ لأن الحج لمن استطاع إليه سبيلا، وأن
تنفيذ القرعة أضر بكثير من شركات السياحة، ولابد من احتفاظ الوزارة بـ2000 تأشيرة
وتعطيها للشركات القادرة على تنفيذ موسم الحج وحماية للشركات من الوقوع فى فخ
البحث عن تأشيرات بعد حجز الطيران والفنادق.
وأكد الخبير
السياحي الدكتور عاطف عبد اللطيف،
على أن أهم نجاحات عام 2015، هو إعادة هيكلة القروض التى حدد لها 5 إلى 7 سنوات فى
المشروعات الكبرى، وجعلها قروض طويلة الأجل مع تقليل الفائدة مع المطالبة للبنك
المركزى مساعدة القطاع السياحى مع تأجيل مديونية الكهرباء، وأيضًا التأمينات
وأتمنى معاملتنا بشريحة أقل من التجارية فى الكهرباء نظرًا للأحداث الجارية.
وأضاف الخبير
السياحي حسين شكرى المدير الإقليمى لمجموعة
فنادق سفير مصر، أن أهم ماحدث خلال هذا العام هو إخراج كوادر مدربة وباحترافية
تخرج من تحت أيدى عالمية متخصصة فى التدريب، وبعد ذلك هى تقوم بتدريب باقى العمالة
المصرية، مشيرًا إلى أن ذلك يبعد الشباب عن فكر الإرهاب الأسود، بل ويساعده على اقتحام
سوق السياحة، وتلك الفكرة أول مرة تتم فى مصر وأن مركز الطهاة بمصر رقم واحد يليه
دبى ثم الأردن ومركز تدريب السائقين فى المساحة والإمكانيات رقم 2 بعد سويسرا.
وقال وجدى الكردانى،
إن بعد حدوث انفراجة فى الموسم الأخير من العام، وظهر ذلك فى بعض الحجوزات، جاء
حادث الطائرة؛ ليجعل القطاع كله فى أزمة حقيقية وخاصة المناطق السياحية البعيدة عن
الأحداث السياسية واختيار شركة أجنبية لأمن المطارات المصرية نجاح مع تفعيل
المبادرات المصرية للسوق العربية والسياحة الداخلية.
وقالت الدكتورة نادية الراهب عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، إنه لا توجد إخفاقات وكل ما حدث له بعد سياسي، ونحن نتفهم ذلك
والنجاح أننا مستمرون حتى النهاية، فالسياحة تمرض ولا تموت فى بلد يحمل ثلث آثار
العالم.
نقلا
عن النسخة الورقية
