الاتحاد الأوروبي: استمرار التعاون الدولي لتحقيق الحل السياسي في سوريا

جدد الاتحاد الأوروبي، دعوته كافة القوى الإقليمية في الشرق الأوسط، للتصرف بمسئولية ومنع تدهور الوضع وتأجيج العنف الطائفي.
وجاء تجديد الدعوة، التي أطلقتها، أمس، الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، وفق ما نقلته وكالة أنباء آكي الإيطالية، اليوم الاثنين، على إثر نشوب الأزمة بين الرياض وطهران، بعد قيام الأولى بإعدام المعارض الشيعي الشيخ نمر النمر، وما تبعها من اقتحام المتظاهرين الإيرانيين لمبنى سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد وقيام السعودية والبحرين بقطع علاقاتهما مع إيران.
وبالرغم من أن الاتحاد الأوروبي لم يعلق على مسألة العلاقات الدبلوماسية العربية – الإيرانية بالتحديد، إلا أنه يريد التأكيد على ضرورة تجنب أي عمل من شأنه تأزيم الوضع، حيث أكدت كاترين ري، المتحدثة باسم موجيريني على "مراقبة ما يجري عن كثب، ولدينا اتصالات مستمرة مع الأطراف المعنية".
وأشارت ري إلى أن ما يحدث الآن لن يثني الاتحاد الأوروبي عن الاستمرار في دعوة كافة الأطراف الإقليمية والدولية إلى عدم التخلي عن التزامها العمل معًا، للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، في إطار ما عُرف إعلاميًا بـ"صيغة فيينا".
وأقرت مصادر أوروبية مطلعة، أن دوائر صنع القرار ترى أن من الصعب عمليًا، في الأجواء الحالية، استمرار تعاون الطرفين المعنيين، أي الرياض وطهران، على حل الملف السوري، "ولكننا سنبذل كل جهدنا للتوصل إلى هذا الهدف".