الشرطة التركية تعتقل مسئولين بحزب الشعوب الديموقراطي في إسطنبول
داهمت الشرطة التركية، اليوم الجمعة، مقر حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد في إسطنبول واعتقلت عددًا من مسئوليه المحليين وصادرت العديد من الوثائق.
ونفذت شرطة مكافحة الشغب العملية عند الفجر، حيث داهمت مقر الحزب في حي بيوغلو على الضفة الأوروبية لإسطنبول بعد أن أغلقت مدخل الشارع المؤدي إليه، بحسب ما أفاد مصور وكالة "فرانس برس".
وذكرت وكالة أنباء "دوغان" أن الشرطة صادرت خلال العملية كمية من الوثائق وأوقفت تسعة أشخاص بينهم المسئولة عن المنطقة رقية ضمير.
وذكرت شرطة إسطنبول من جانبها أن ستة أشخاص أوقفوا خلال العملية، وفق بيان استندت إليه وسائل الإعلام.
وقالت الشرطة إن المداهمة جرت في إطار تحقيق في عملية قتل جرت في يونيو 2015، ونسبت إلى حزب العمال الكردستاني، وأفادت معلومات استخبارية ان السلاح المستخدم فيها مخبأ في مقر حزب الشعوب الديموقراطي.
ودان محامي الحزب لفنت بسكين ما اعتبرها عملية مداهمة "تعسفية".
وصعدت السلطات حملتها على حزب الشعوب الديموقراطي المتهم، رغم نفيه الشديد، بأنه الذراع السياسي لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون كمنظمة إرهابية.
فتحت النيابة التركية تحقيقات بحق زعيمي الحزب صلاح الدين دميرتاش وفيجين يوكسيك داغ، ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى رفع الحصانة البرلمانية عنهما.
وأعلن رئيسًا حزب الشعوب الديموقراطي تأييدهما لإعطاء الأقلية الكردية نوعًا من الحكم الذاتي، في حين استأنف المتمردون الأكراد والقوات التركية المعارك بعد عامين من وقف إطلاق النار في الصيف الماضي، في عدة مدن في جنوب شرق البلاد حيث أغلبية السكان من الأكراد.
وقتل جنديان تركيان الجمعة في حي في مدينة دياربكر وفي مدينة جيزرة الخاضعتين لحظر التجول منذ الشهر الماضي، وفق قيادة الجيش.
وتخوض الشرطة والجيش بمساندة المروحيات في هاتين المنطقتين وفي مدينة سيلوبي عمليات واسعة للسيطرة على الأحياء التي يسيطر عليها شبان مناصرون للمتمردين الأكراد.
تسببت هذه المعارك في نزوح آلاف السكان ويقول حزب الشعوب الديموقراطي إنها اوقعت أكثر من 70 قتيلًا بين المدنيين.
وقتل أكثر من 200 شرطي وجندي تركي منذ الصيف الماضي، في حين أعلن أردوغان مقتل 3100 "إرهابي" خلال العمليات التي تنفذها القوات التركية.